روما، الأربعاء 17 ديسمبر 2008 (ZENIT.org) – تمنى أسقف ليريا- فاتيما، المونسنيور أنطونيو مارتو أن يعيش الكاثوليك عيد ميلاد زاخر بالمشاركة والتضامن في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
ففي رسالة عيد الميلاد التي نشرت الأسبوع الماضي، ذكر الأسقف بأن الميلاد المسيحي “لا يقتصر على التعابير الثقافية التي أحدثها بل يشكل بخاصة احتفالاً بسر كبير يمثل جدة وجوهر الإيمان المسيحي وهو سر تجسد الله”.
وقال: “صار الله إنساناً بشكل عجيب ليس فقط بطريقة نفسية، في روح شخص كثير الرحمة، وليس فقط من خلال كلمات روحية، في أفكار شخصية بارزة”.
كما أكد في رسالته قائلاً: “في يسوع المسيح، ابن الآب الأبدي، تجسد الله في تاريخ الإنسان: صار بشراً، ابن أم بشرية، من غير أن يفقد صفاته الأبدية. إن الله معنا وإلى جانبنا، بوجهه وقلبه البشريين، من أجل أن يملأ قلوبنا وأيامنا بمحبته الأزلية والمقدسة، ويتشاركها معنا مؤسساً عائلة من الإخوة، أخوة جديدة”.
وفيما نقل جملة عن القديس أغسطينوس “استيقظ أيها الإنسان، لأن الله صار إنساناً من أجلك”، أشار المونسنيور مارتو بأن “عيد الميلاد يدور حول هذا الحدث وبذلك فإن كل شيء آخر يستمد معناه منه”.
“إن إيماننا ليس فكراً، فكرةً أو رأياً، إنما هو القبول المتواضع والعجيب لهذه النعمة العظيمة والمذهلة التي هي يسوع المسيح، الله معنا”.
والميلاد وفقاً للمونسنيور مارتو هو فرصة “تعلم الإنسانية الحقيقية من فعل تجسد الله. إننا نعيش فترة الميلاد في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة تتجلى بمختلف أشكال الفقر. فليوقظ الطفل يسوع فينا جميعاً حساً من الحنو والمحبة، والمشاركة والتضامن بغية مساعدة جميع الذين يعيشون تجربة الضعف القاسية من فقراء ومرضى ومسنين وأشخاص يعانون الوحدة والبطالة والتشرد والتهميش واليأس”.
في الختام ذكر المونسنيور مارتو بأن “ميلاد يسوع المسيح هو ميلاد الجميع وللجميع لأنه جمعي. إما نحتفل به معاً وإما يكون ميلاداً غير حقيقي”