بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الإثنين 22 ديسمبر 2008 (ZENIT.org) – المسيحية بذاتها، بشارة المسيح، وجه الله، تحث على ضرورة التبشير بالصورة، وبالتالي من خلال الفيديو والتلفزيون.
هذا ما قاله الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، موضحاً السبب وراء تأسيس مركز التلفزة الفاتيكاني الذي أراده البابا يوحنا بولس الثاني منذ 25 سنة.
وخلال حلقة برنامج أوكتافا دييس الأخيرة، التي يصدرها مركز التلفزة الفاتيكاني، أوضح الأب لومباردي بأن “رسالة الكنيسة هي التبشير بالإنجيل، إنها تواصل، وبالتالي لا يمكنها أن تستغني عن استعمال الصورة، وبنوع خاص التلفزيون”.
“منذ 25 سنة، قرر يوحنا بولس الثاني أن يؤسس مركز التلفزة الفاتيكاني، هذه البنية الصغيرة ذات الرسالة الكبيرة التي تسهم في إعلان الإنجيل عبر وسائل ولغات خاصة بوسائل الاتصالات التلفزيونية.”
وتابع لومباردي: “هذا ما يحاول مركز التلفزة الفاتيكان القيام به متابعاً يومياً خدمة الأب الأقدس الكنسية والاحتفالات الليتورجية في قلب المسيحية. أراد بندكتس السادس عشر أن يجدد ثقته بالمركز، مشجعاً إياه على التعاون مع جميع الذين يعملون في عالم الاتصالات الاجتماعية الواسع والمتشعب، بنفس الروح. المركز هو تلفزيون للكنيسة وللإنجيل”.
من خلال الصورة يساعد مركز التلفزة الفاتيكاني مثلاً، آلاف الأشخاص حول العالم على المشاركة جزئياً أو بالكامل في الاحتفالات التي يترأسها الأب الأقدس في فترة الميلاد.
“في زمن الميلاد، نفهم بنوع خاص وعميق العلاقة بين الصورة وبشارة الخلاص. ابن الله المتجسد هو صورة الآب المحجوب، والعهد الجديد – كما يقول يوحنا في رسالته الأولى – يحدث عن ما رأته أعيننا”.
وقال الناطق باسم الكرسي الرسولي بأن “الصورة وضعت طوال التاريخ في خدمة الإعلان المسيحي، بدءاً من الرسومات في الدياميس ووصولاً الى الرسومات الجدرانية والواجهات الزجاجية للكاتدرائيات لمساعدة المؤمنين على الصلاة، الى طباعة النقوش التي استخدمها المرسلون… وحتى أيامنا هذه حيث أبصرت ثقافة وحضارة الصورة النور بفضل الصورة الفوتغرافية والتلفزيون.
يشار الى أن مركز التلفزة الفاتيكاني ليس تلفزيوناً يتمتع ببرنامج تلفزيوني خاص، بل هو مركز إنتاج يسجل ويضع في متناول التلفزيونات صورة ونشاطات الأب الأقدس مباشرة أو مسجلة، بحسب الظروف.
المركز يبث مباشرة حوالي 230 حدثاً في العام، ويضع حوالي 1000 ساعة من التسجيل في الأرشيف.