رسالة البابا للمشاركين في لقاء جماعة تيزيه المرتقب في بروكسيل

Share this Entry

الفاتيكان، الإثنين 22 ديسمبر 2008 (ZENIT.org) –  عن إذاعة الفاتيكان –  وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى المشاركين في لقاء جماعة تيزيه المرتقب في بروكسيل من التاسع والعشرين من ديسمبر وحتى الثاني من يناير كانون الثاني 2009. قال الأب الأقدس في رسالته “تبحثون عن ينبوع رجاء لكم وللعالم عبر انفتاحكم على المسيح في الصلاة والإصغاء إلى كلمته ومقاسمة طموحاتكم وأمنياتكم مع شباب أوروبا والقارات الأخرى، واختبار الكنيسة كمكان شركة وصداقة للجميع”. كما عبّر البابا عن قربه من الشباب المشاركين في هذه اللقاءات التي أطلقها الأخ الراحل روجيه، مؤسس جماعة تيزيه وحثهم على اكتشاف كيفية إيصال الرجاء في عالم يخيم عليه الفقر والظلم والنزاعات.

وأضاف بندكتس السادس عشر أن الله بحاجة إلى إيمانهم وإبداعهم وروحهم المقدامة وقال: للإجابة على دعوته يهبكم الله روحه القدوس الذي يجدد قواكم عند التعب أو الكلل، حاثا الجميع على عدم الخوف من إظهار دليلِ ما هم عليه من الرجاء. هذا وأوكل البابا المشاركين في لقاء تيزيه إلى شفاعة مريم العذراء، مانحا الكل بركته الرسولية.

ولمناسبة اللقاء السنوي الحادي والثلاثين لجماعة تيزيه، وجه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون رسالة كتب فيها أن اللقاء يُعقد في فترة صعبة تواجه فيها البشرية مسائل عديدة شأن الأزمة المالية العالمية، النمو، انعدام الأمن الغذائي والتبدل المناخي، وقال إنها مسائل مترابطة مشيرًا إلى أن الدول لا تستطيع حماية مصالحها الخاصة والارتقاء بشعوبها بدون شراكة مع الدول الأخرى، وأضاف أن اللقاءات السنوية لجماعة تيزيه مناسبة رائعة للتفكير حول هذه المسائل، وقال إن أصوات الشباب ستكون مقرِّرة لدفع قادة العالم أجمع للعمل بسرعة واضعين نصب أعينهم الخير المشترك.

هذا وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن لقاء جماعة تيزيه يساهم في تعزيز الوئام والتفاهم بين الثقافات، وقال: في عصر تنمو فيه الإيديولوجيات المتطرفة ويثير فيه غياب التسامح مخاوف كثيرة، تظهر حاجة كبيرة لحوار بين الأديان، الثقافات والحضارات، شاكرًا الجميع على التزامهم وإسهامهم في بناء عالم أكثر سلمًا وازدهارا.

رئيس المفوضية الأوروبية مانويل بارّوزو وجه بدوره رسالة للمشاركين في لقاء جماعة تيزيه وقال إن هذه اللقاءات السنوية تشكل طريقة ملموسة أيضًا لإحياء قيمتي المصالحة والسلام عبر الحوار، وأشار إلى أن انعقاد اللقاء في بروكسيل يتخذ أهمية خاصة لاسيما مع اختتام السنة الأوروبية للحوار بين الثقافات.

وأضاف باروزو أن اللقاء الأوروبي لجماعة تيزيه يشكل تعبيرًا عن ثقافة الحوار واحترام التعددية التي تطبع أوروبا التي تحتاج ـ وكما قال ـ إلى مشاركتهم الفعالة للدفاع عن قيمها المشتركة وتعزيزها وتقوية شعور الانتماء إلى كيانٍ لم يولد فقط من السياسة والاقتصاد إنما أيضًا من قيم أدبية مؤسَّسة على احترام حقوق الإنسان والكرامة البشرية.

رئيس أساقفة كانتربوي روان وليامز بعث أيضًا برسالة إلى المشاركين في لقاء جماعة تيزيه تمنى فيها أن يعزز هذا التجمّع السنوي فرحهم، مذكّرا بما قاله القديس بولس الرسول أن يسوع المسيح افتقرَ لأجلنا لنغتني بفقره. وفي رسالته للمناسبة، عبر أمين عام الإتحاد اللوثري العالمي إسماعيل نوكو عن تضامنه مع المشاركين في لقاء تيزيه من أجل مستقبل أفضل، في ما تمنت كنائس جنيف في رسالتها أن تقدّم شهادة الوحدة دفعًا جديدًا للتضامن في المجتمعات الأوروبية.

تجدر الإشارة إلى أن الأخ الراحل روجيه قد أسس جماعة تيزيه المسكونية عام 1940. وسيشارك في لقاء بروكسيل من 29 من ديسمبر وحتى 2 من يناير 2009 زهاء أربعين ألف شخص من أوروبا والقارات الأخرى، كما ويشكل اللقاء مرحلة جديدة من “مسيرة حج روحي مبنيٍّ على الثقة” أطلقها الأخ روجيه في باريس عام 1978.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير