بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الثلاثاء 23 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – “البراعة لا تكمن في تنظيم العيد، بل في وجود أشخاص قادرين على الفرح في العيد”. بكلمات فريديريك نيتشي هذه، استهل البابا بندكتس السادس عشر كلمته عن فرح العيد، عيد الميلاد، في كلمته الى أعضاء الكوريا الرومانية يوم أمس.
وقال البابا بأن فرح هذا العيد هو “امتداد للغبطة السرية، السعادة الحميمية التي اختبرتها العائلة المقدسة والملائكة ورعاة بيت لحم، في الليلة التي أبصر فيها يسوع النور”.
“الفرح – تابع قداسته – هو جزء أساسي من العيد. العيد يمكن تنظيمه أما الفرح فلا.”
وقال قداسته بأن الفرح “يُمنح كهبة” مذكراً بما قاله بولس عن الفرح كثمرة الروح، وما قاله أيضاً يوحنا في إنجيله عن الفرح والروح، فقال: “الروح القدس يمنحنا الفرح. الروح هو الفرح. الفرح هو الهبة التي فيها تتلخص كل الهبات الأخرى”.
“الفرح هو التعبير عن السعادة، عن الإنسجام مع الذات. إنه ما ينتج عن الانسجام مع الله ومع خليقته. الإشعاع والتواصل هما جزء من الفرح.”
“إن روح الكنيسة الإرسالي – ختم البابا – ليس سوى القوة الدافعة لنقل الفرح الذي أعطي لنا.”