"ما كنا نعتبره عادياً في حياتنا اليومية، عدنا فاكتشفنا سموّه"

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

البابا يذكّر بسينودس الأساقفة حول الكلمة

بقلم طوني عساف

الفاتيكان، الثلاثاء 23 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – “ما نعتبره في حياتنا اليومية عادياً، عدنا فاكتشفنا سموّه: أن الله يتكلم، ويجيب على أسئلتنا. أنه هو شخصياً ينطق بكلمات بشرية، وأننا نصغي إليه ونفهمه؛ أن يدخل في حياتنا ويغيرها وأن نستطيع أن نخرج من حياتنا للدخول في عظمة رحمته”.

هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر لدى لقائه يوم أمس بأعضاء الكوريا الرومانية، مقيّماً بعض الأحداث والمناسبات الكنسية خلال عام 2008، ومن بينها سينودس الأساقفة.

وقال قداسته: “رعاة قدموا من كل أنحاء العالم، واجتمعوا حول كلمة الله التي رُفعت أمامهم؛ حول كلمة الله، التي تظهر بأبهى حلة في الكتاب المقدس”، مشيراً الى أن كلمة الله “وسمت تاريخاً مشتركاً ولا تزال تسمه. ولذلك فقد أدركنا من جديد بأننا – ولأن الكلمة هي شخصية – نستطيع أن نفهمها بطريقة صحيحة وشاملة فقط في الـ “نحن” في جماعة الله: واعين دائماً الى أننا لا نستطيع أن نستوعبها بالكامل، وبأنها تقول شيئاً جديداً لكل جيل”.

وقال البابا  بأن رسالة كلمة الله لا تبقى في الماضي ولا يمكن أن تكون منغلقة على ذاتها. “الله – قال بندكتس السادس عشر – يتكلم دائماً في الحاضر، ونحن نسمع الكتاب المقدس بالملء، فقط عندما نكتشف “حاضر” الله هذا، الذي يدعونا اليوم.”

وذكّر البابا بشهادات بعض المؤمنين العلمانيين حول كلمة الله مذكّراً بأنهم “لا يعيشون من كلمة الله وحسب، بل يتألمون في سبيلها أيضاً”، كما وذكّر أيضاً بمداخلة الحاخام عن الكتب المقدسة عند اليهود، وبمداخلة البطريرك برثلماوس الأول، “الذي فتح لنا مدخلاً للكلمة، على ضوء التقليد الأرثوذكسي، بتحليل عميق”.

وتمنى الحبر الأعظم أن تؤثر خبرات السينودس بقوة على حياة الكنيسة، بخاصة على العلاقات الشخصية مع الكتب المقدسة، وعلى فهمها في الليتورجيا وفي التعليم الديني كما وأيضاً في البحث العلمي، “لكيما لا يبقى الكتاب المقدس كلمة في الماضي، بل أن تقرأ آنيته وحيويته إنطلاقاً من أبعاد معانيه الواسعة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير