لنتأمل مع بندكتس

Share this Entry

الرابع والعشرون من ديسمبر

روما، الأربعاء 24  ديسمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

الله الإله الحي

ماذا يعني أن ندعو الله إلهًا حيًا؟ يعني أن هذا الإله ليس خلاصةً تَوَصَّلْنا إليها عبر التفكير، نقدمها الآن للآخرين مقتنعين بإحساسنا وفهمنا… عندما نتحدث عن الله الحي يعني: هذا الإله يكشف نفسه لنا؛ يتطلع من أبديته إلى الزمان ويدخل في علاقة معنا. لا يمكننا أن نصفه كما يحلو لنا. فقد “وصف” نفسه هو بالذات، وهو يقف أمامنا، فوقنا وبيننا كالرب. هذا الوحي الذي يقدمه الله عن ذاته، والذي بفضله لا يعود فكرةً من أفكارنا بل ربّنا، يقوم بعدلٍ في محور قانون إيماننا: اعتراف إيمان بأن قصة الله في وسط التاريخ البشري لا تشكل استثناءً في إطار بساطة اعتراف إيماننا بالله، بل هي شرط أساسي في صلبه. لهذا فنواة كل قوانين إيماننا هي نَعَمنا ليسوع المسيح: “بقوة الروح القدس ولد من العذراء مريم”. ننحني لدى تلفظنا بهذه العبارة لأنه عند هذه النقطة تمت إزالة الحجاب الذي كان يستر الله، ولمسنا السر مباشرة. الإله البعيد صار إلهنا، صار “عمانوئيل – الله معنا” (مت 1، 23)… ولكن بما أن “الكلمة” صار جسدًا، يجب أن نجهد لكي نترجم في كلمات بشرية هذا “الكلمة” الخلاق، الذي “كان مع الله” والذي “هو الله” (يو 1، 1)، لكيما نستطيع أن نسمع”الكلمة” في الكلمات.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير