بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الخميس 25 ديسمبر 2008 (zenit.org). –”الميلاد هو عيد النور”. هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في رسالته التي وجهها للمؤمنين في مدينة روما والعالم بمناسبة عيد الميلاد.
واستهل البابا كلمته منطلقاً من رسالة القديس بولس الى تلميذه تيطس إذ قال: ” قد ظهرت نعمة الله، ينبوع الخلاص لكل الناس”، مشيراً الى أن نور الميلاد “ليس النور العادي الذي يغمر كل شيء في وضح النهار، بل هو بصيص نور يضيء في الليل وينطلق من نقطة محددة في الكون: من مغارة بيت لحم، حيث أبصر الطفل الإلهي “النور”.”
“إنه النور الذي يبدد الظلمات ويمكّننا من فهم معنى وقيمة وجودنا والتاريخ”.
وشدد البابا على أهمية أن نعمة الله لم تظهر فقط لقلة من الناس أو للبعض، “بل للجميع: لليهود والوثنيين، للأغنياء والفقراء، للقريبين والبعيدين، للمؤمنين وغير المؤمنين”.
وقال بندكتس السادس عشر بأن الجماعة الصغيرة التي التي كانت بانتظار “تمثل الكنيسة وجميع البشر ذوي الإرادة الصالحة”.
“يسوع وُلد للجميع – تابع الحبر الأعظم – وكما قدمته مريم للرعاة في بيت لحم، ها هي الكنيسة تقدمه اليوم للبشرية جمعاء، لكيما يختبر كل شخص وكل حالة بشرية قوة نعمة الله المخلصة، وحدها القادرة على تحويل الشر الى خير، ووحدها القادرة على تغيير قلب الإنسان، فيضحي”واحة” سلام.”