بقلم طوني عساف

الفاتيكان، الثلاثاء 23 ديسمبر 2008 (Zenit.org). –  في كلمته التي وجهها الى الكوريا الرومانية بمناسبة عيد الميلاد، قيّم البابا بندكتس السادس عشر الأحداث التي تمت خلال عام 2008.

من بين هذه الأحداث، تطرق قداسته الى يوم الشبيبة العالمي في سيدني، واصفاً إياه بأنه عيد الفرح، الذي "جمع أكثر من 200000 شاب من كل انحاء العالم، وقرّب بينهم ليس فقط على الصعيد الخارجي – بالمعنى الجغرافي – بل، وبفضل مشاركة خبرة الفرح المسيحي، قرّبهم أيضاً على الصعيد الداخلي".

وقال قداسته بأن أستراليا "لم تشهد في تاريخها عدداً من الناس من كل الأقطار، كالعدد الذي شهدته خلال اليوم العالمي للشباب" مشيراً الى أن التخوّف من الخلل في النظام العام، وخلق زحمة، وإعاقة الحياة اليومية، والتسبب بأعمال عنف وفسح المجال للمخدرات، "لم يكن له أي أساس وصحة".

وأوضح بندكتس السادس عشر بأن يوم الشبيبة العالمي ليس كما يظن البعض، "حدث يعبر عن ثقافة شبابية حديثة، كنوع من مهرجان الروك بحلة كنسية، يكون فيها البابا نجم الاحتفال"، بل هو "حدث فيه يخرج الجميع من ذواتهم، ويتخطون ذواتهم مع ذواتهم ومع الآخرين" و"ليس هناك من تفسير لطبيعة فرح هذه الأيام، وقدرتها الإبداعية على خلق الشراكة".

وأشار البابا الى أن أحداث الأيام العالمية لا تتوقف فقط عند أسبوع واحد فقط، بل هي "مسيرة طويلة تستبق الحدث... وتستمر بعده...". هذه الأيام – تابع الحبر الأعظم – هي ذروة مسيرة طويلة، يلتقي خلالها البعض بالبعض الآخر، ومعاً يسيرون نحو المسيح". "البابا إذاً - ختم يقول - ليس النجم الذي يتمحور كل شيء حوله، بل هو فقط النائب والوسيط. إنه يشير الى الآخر الذي هو المحور"، مشيراً الى أن خبرة فرح هذا اللقاء لا يمكن تشبيهها بفرح مهرجان الروك. وهنا استشهد البابا بنيتشي فقال: "البراعة لا تكمن في تنظيم العيد، بل في وجود أشخاص قادرين على الفرح في العيد".