روما، الاثنين 15 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – بفضل محسني مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" البالغ عددهم 700 ألف، تستطيع المؤسسة الخيرية أن تساعد إكليريكي من أصل ستة في الوصول إلى الكهنوت. ولكن الأزمة الاقتصادية الحالية تلقي بعبئها على المؤسسة.

في مقابلة مع زينيت – سننشرها قريباً كاملة -  تحدث أمين السر العام للمؤسسة، بيار-ماري موريل، عن خبرته على مسافة عام من تسلمه منصبه وعن الاجراءات التي تأخذها المؤسسة لكي تستمر في خدمتها للفقراء بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية.

 

رجاء في الألم

تحدث موريل في إطار المقابلة عن الآلام التي يعانيها المسيحيون في العالم، والتي تشكل المؤسسة شاهدًا مباشرًا لها بسبب الدور التي تقوم به، وفي الوقت عينه أشار إلى علامات الرجاء التي تشع في العالم المسيحي في قلب الآلام والمصاعب التي يعيشها العالم.

واستشهد موريل في معرض حديثه برسالة البابا بندكتس السادس عشر حيث يقدم شهادة القديسة بخيتة كشاهدة للرجاء في الألم.

وقال: "لقد التقينا في فلسطين بمسيحيين لا يسعك إلا أن تشعر بتقدير عندما ترى أنهم لا يريدون أمرًا آخر إلا أن يبقوا على قيد الحياة ليصلوا في أرضهم فيبقوا علامة سلام بين كل الجماعات، رجاءً للسلام".

ثم تحدث عن خبرة الاشتراك في تطويب لوي وزيلي مارتن، والدي القديسة تريز الطفل يسوع، مسلطًا الضوء على كونهما "شهادة لكل الأهل في العالم الذين يختارون الحياة ويقبلون إرادة الله في الحياة اليومية، رجاءً لكل العائلات".

كما وأشار إلى لقائه في وستمينيستر برئيس أساقفة بغداد لطائفة اللاتين الذي عبّر له عن شهادة رجاء كبير بالرغم من الحالة الهشة التي يعيشها المسيحيون هناك. رجاء ضد كل رجاء.

ثم أضاف: "بعد الجتسماني، وبعد الجمعة العظيمة هناك القيامة".

 

الأزمنة الاقتصادية الحالية

وجوابًا على السؤال حول تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية التي ضربت العالم على المؤسسة، قال موريل: "أمام هذه الحالة، نقف أمام قرارين. الأول هو التشاؤم، والانطواء على الذات. والموقف الثاني هو موقف من يعرف أن الله يستطيع أن يحصد خيرًا من كل شر. وهذا الأخير هو خياري".

وفي إطار التحرك الإيجابي لمواجهة هذه الظاهرة قال موريل: "لقد أطلقت الشهر الماضي برنامج " Cape 2012" لتحريك مؤسستنا بأسرها لمواجهة هذه الأزمة، وتم تقديم البرنامج إلى لجنة الإدارة وللمجلس العام للمؤسسة الذي عقد في روما الأسبوع الماضي. لأنه إذا أثرت الأزمة في الدول الصناعية الكبرى، فنحن نعرف جيدًا أن الدول الفقيرة هي الضحايا الأولى".

وتابع: "نقدر أننا سنحتاج إلى 100 مليون يورو في عام 2012 لكي نتجاوب مع كل الحاجات المطروحة علينا. هذا وينقصنا نحو 20 مليون يورو سنويًا".

"أمام هذه الحالة الطارئة، في العدد الأول من مجلتنا الذي سيصدر في يناير 2009، أطلب إلى محسينينا أن يرفعوا الصلاة، وأطلب إليهم أن يزيدوا يورو واحد على هباتهم كل شهر، وأن يجد كل منهم مساعدًا جديدًا شارحًا دواعي هذه الحالة الطارئة.

"كما وقمنا بخطة تقلص المصاريف بغية توجيه القسم الأكبر من الموارد للبرامج الخيرية".