بكركي،ألأربعاء 4 مارس 2009 (zenit.org) . – ننشر في ما يلي البيان الصادر عن اجتماع المطارنة الموارنة الشهري، الذي انعقد اليوم في بكركي، برئاسة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير:

1-  إن الظرف الخطير الذي نعيش فيه والوضع المتأزم في البلاد الذي يحمل هذه الجهة على الانتقاص من تلك ، لا يدل على روح وطنية صادقة . وهذا الواقع يقتضي رصّ الصفوف وتحسين العلاقات الأخوية بين اللبنانيين كافة وداخل كل من مكوّنات الوطن.

2-  تداول الآباء في ما ورد في بعض وسائل الإعلام من أخبار تتناول البطريركية المارونية ومجلس المطارنة ، وهي ملفّقة ، وقد راحت إلى حدّ اختلاق اسم كاهن ماروني لا وجود له بالفعل، ونسبت إليه مهمّة لا قوام لـها . وشجبوا ذلك بصوت واحد مع غبطته ، وهم يحثّون الإعلاميين على التقيّد بقانون الإعلام وأدبياته ، واستقاءِ أخبار الكنيسة من مراجعها المخوّلة .

3-  إن الانتخابات النيابية المقبلة لا تستدعي مثل هذا التجييش ، وخلقَ هذا  الجوّ المشحون بالافتراءات ، وقد تعوّدت البلدان العريقة بالديمقراطية أن تُجري الانتخابات النيابية في بلدان تفوق لبنان مساحة ارضٍ وعددٍ سكّان، ولا مقالب ، ولا ضجيج.

4-  إن الوضع العام الذي يتغيّر من حولنا ، يجب أن يحثّنا على نبذ روح الفرقة والنأي عن المشاحنات ، فلا نجد نفوسنا في غربة عن ذواتنا ووطننا، بل نُفيد من هذا الظرف لشدّ أواصر الإلفة والتضامن وتحصين وطننا في وجه الأخطار .

5-  إن "شرعة العمل السياسي في ضؤ تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان" التي ستُعلن في احتفال رسمي غداً الخميس ، الخامس من آذار الجاري، الساعة الرابعة بعد الظهر،  في قصر المؤتمرات – الضبيّه ، هي وثيقة تعليمية هامّة ، صادرةٌ عن كل الكنائس في لبنان، لكي تكون مرجعا في العمل على توعية المواطنين والمعنيين بالشأن العام ، والاستنارة بمبادئها في مواقفهم وخياراتهم .

6 – إن زمن الصوم المقدس يقضي برفع العقول والقلوب إلى الله لالتماس رضاه تعالى ورحمته، والإقبال على الناس بعاطفة الاخوّة والتضامن والمصالحة .

بكركي في 04.03.2009