بقلم طوني عساف
واشنطن، الأربعاء 4 مارس 2009 (ZENIT.org). – في الشرق الأوسط، لا نجد تاريخ الخلاص وحسب، بل أيضاً جغرافية الخلاص. هذا ما أكده رئيس الأساقفة تشيليستينو ميليوري، في مداخلته خلال المؤتمر الذي عقد من 20 ولغاية 22 من فبراير في أبرشية القديس توما الكلدانية في ولاية ديترويت في الولايات المتحدة.
هذا اللقاء حول “المسيحية في الشرق الأوسط: قديمة ولكن متجددة دوماً”، هو الأول من نوعه، وقد نظمه التلفزيون اللبناني الكاثوليكي تيلي لوميار – نورسات، بالتعاون مع منظمة الكنائس العربية والشرق أوسطية في الولايات المتحدة (CAMECT).
ميليوري – المبعوث الرسولي ومراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة، شارك في الحدث موجهاً كلمة شارحاً أنه ” في أيامنا هذه ، الكثير من المسيحيين والمسلمين يلتقون كمن يلتقي في الصحراء ليلاً، حيث تكون الحقائق مشوهة”.
وأضاف: “المسلمون ينظرون الى المسيحيين كوحوش الصليبية – كما تصفها كتب التاريخ – ، ومن جهة أخرى ينظر المسيحيون الى المسلمين كوحش التعصب الديني”.
وأكد ميليوري بأن الفاتيكان يكن باهتمام خاص للشرق الأوسط ، مشيراً الى أننا في تلك البقعة من الأرض ” لا نجد تاريخ الخلاص وحسب، بل أيضاً جغرافية الخلاص”.
وكان مدير عام تيلي لوميار، السيد جاك كلاسي قد أوضح قبل بداية المؤتمر – الذي شاركت فيه نخبة من العلماء والاختصاصيّين الروحيّين والعلمانيّين من داخل وخارج الولايات المتّحدة الأميريكيّة – بأن “المسيحية ليست منتجاً أوروبياً ولا أميريكياً وليست منتجاً غربياً. فالمسيح لم يولد في باريس، المسيح لم يولد في أميركا إنّما ولد في الشّرق… وإنه من بين أهداف المؤتمر، رسم استراتيجية واضحة وعملية لوقف الهجرة المسيحية الإسلاميّة إلى الخارج”.
لمزيد من المعلومات: http://www.telelumiere.com و http://www.camect.org