روما، الجمعة 6 مارس 2009 (Zenit.org). – إذا تم التدقيق بالعلاقات الحالية بين اليهودية والكاثوليكية، والعلاقات أيضاً مع الإسلام، نرى بأن هناك مجال لتعزيز التفاهم المتبادل بين هذه الأديان، الى جانب إغناء التقاليد الخاصة. هذا ما أفادت به وكالة إيتش تو أو نيوز عن لسان رئيس حاخامات بولندا، مايكل شودريخ.
في مداخلته أثناء لقاء للحوار بين الأديان في روما في الثاني من مارس، شدد شودريخ على أهمية احترام الآخر. وقد تحدث الحاخام خلال مؤتمر حول الأديان تكريماً ليوحنا بولس الثاني، نظمته جامعة القديس توما الأكويني بالتعاون مع مؤسسة راسيل بيري. وقال شودريخ إنه من المستحيل نسيان الأوقات الصعبة، ولكن خلال الأربعين سنة الماضية، كان من الممكن مواجهة هذه الأوقات المظلمة.
وتطرق الحاخام الى سوء التفاهم حول تصريحات الأسقف ريتشارد ويليامسون اللوفيفري بشأن المحرقة، والى إمكانية العمل على مستقبل أفضل بين اليهود والكاثوليك.
وقال بأن ما حصل مؤخراً، هو خير دليل على نجاح الحوار، ويفهمنا بأننا “لا يمكننا أن نغمض أعيننا أمام الحالات الصعبة، وبأنه يمكننا أن نتحاور معاً، والأهم هو العمل في سبيل تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان”.
في الختام، تطرق الحاخام الى عمل يوحنا بولس الثاني في سبيل الحوار بين اليهود والكاثوليك، معرباً عن تعجبه لرؤيته مئات اليهود البولنديين – يوم وفاة فويتيلا – مصطفين أمام الكنيس ليصلوا من أجله.