بقلم روبير شعيب
المكسيك، الجمعة 6 مارس 2009 (Zenit.org). – دعا أساقفة المكسيك في إقليم شيواوا إلى مواجهة حملة العنف التي كان ضحاياها العديد من الأشخاص بواسطة الارتداد والرجوع إلى الله.
جاء تحريض الأساقفة في الرسالة التي أصدروها بعنوان: “دعوا الله يصالحكم”، وتتطرق الرسالة إلى مشكلة العنف التي تؤذي بالمنطقة المكسيكية المحاذية للحدود الأميركية.
إن أحد الدوافع الرئيسية للعنف في شيواوا هو الاتجار بالمخدرات. وقد زاد الجيش المكسيكي حضوره في تلك المنطقة رافعًا عدد الجنود إلى 3500 جندي يتجولون في الشوارع ليحاربوا الإجرام المنظم.
يعبر الأساقفة في الوثيقة عن وعيهم “لحزن وبؤس الشعب الذي يتألم بسبب الخلافات الدامية التي نتجت في أزمنة قريبة” ويدعو الرجال والنساء من كل طبقات المجتمع إلى “المصالحة الصادقة مع الإخوة ومع الله”.
ويتابع الاساقفة فيشرحون أن عدد المشاكل التي تجتاح المنطقة هو شهادة بليغة بأن الخطيئة تؤدي إلى الموت.
وذكرت الوثيقة بأن الله نفسه يتأثر لأجل هذا الألم لأن قلب الله هو قلب أب. والله يريد أن يخلصنا ويدعونا إلى بناء أرض جديدة يغمرها السلام والحرية.
في هذا الإطار دعا الأساقفة إلى الارتداد والتوبة، وإلى تغيير جذري وكامل للمواقف من قبل من يتجر بالمخدرات.
وقال الأساقفة: “لا يمكننا أن ندخل في مفاوضات مع الشر، الذي سمحنا له أن يدخل في ما بيننا، ويجب الآن أن نحوله من الداخل. ليست الحكومة، ولا الجيش ولا السجن الوسيلة للحل. وحدها القلوب الجديدة تستطيع أن تخلق مجتمعًا جديدًا. ووحده الله، إذا ما أفسحنا له المجال، يستطيع أن يغير قلوبنا”.