الفاتيكان، الخميس 12 مارس 2009 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – تنتهي يوم غد الجمعة أعمال المؤتمر الدراسي للأساقفة رؤساء اللجان الأسقفية لوسائل الاتصالات الاجتماعية المنعقدة في الفاتيكان. وقد تخللت الأعمال يوم الثلاثاء الماضي مداخلة للمطران بشارة الراعي رئيس أساقفة جبيل للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الكاثوليكي في لبنان الذي سلط الضوء على أوضاع وسائل الاتصالات الاجتماعية التابعة للكنيسة في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وأشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في لبنان تدير تلفزيونا، إذاعة، اثنتين وخمسين مطبوعة (تصدر باللغات العربية، الفرنسية، الإنجليزية والأرمنية) ناهيك عن مسرح ومواقع عدة على شبكة الإنترنت يتخطى عددها المائة والعشرين، يعود بعضها للكنيسة الكاثوليكية والبعض الآخر لباقي الكنائس المتواجدة على الأراضي اللبنانية.
بعدها تطرق المطران الراعي في مداخلته إلى المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان الذي أُسس في العام 79 ويُعتبر بمثابة “الهيئة التنفيذية” للجنة الأسقفية لوسائل الاتصالات الاجتماعية، ويتعاون مع باقي وسائل الإعلام في لبنان. ويقوم المركز أيضا بمهمتين رئيسيتين: توثيق جميع الأحداث التي تتعلق بالكنيسة، وقضايا أخرى بالغة الأهمية، ثم تعريب الرسائل العامة البابوية والوثائق الصادرة عن الكرسي الرسولي ونشرها في الشرق الأوسط والدول العربية.
أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط والعالم العربي، تدير الكنائس المحلية، الكاثوليكية وغير الكاثوليكية، واحدا وثمانين موقعا إلكترونيا تقوم أيضا بنقل البرامج الإعلامية الصادرة عن وسائل الاتصالات الاجتماعية التابعة للكنائس في لبنان. وأشار المطران بشارة الراعي إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تملك أربع محطات تلفزيونية، كما تملك الكنيسة البروتستنتية محطة تلفزة فضائية.
وفي ختام مداخلته تحدث رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الكاثوليكي في لبنان عن الأهداف الموضوعة للمستقبل ومن بينها: تحديد الخطوط العريضة “لشرعة العمل الإعلامي” ترتكز إلى المبادئ الخلقية، نشر العقيدة الاجتماعية للكنيسة وتعزيز قيم التعددية واحترام كرامة الإنسان؛ تنشئة مسؤولين علمانيين وكنسيين في حقل الإعلام؛ تشجيع الكنيسة على البقاء أمينة لدعوتها والتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان؛ نشر الثقافة الإعلامية في المدارس والجامعات والإكليريكيات؛ إنشاء مركز للتنسيق الإعلامي في دول الشرق الأوسط والعالم العربي.
