روما، الجمعة 13 مارس 2009 (zenit.org) – عن إذاعة الفاتيكان – انطلق عصر أمس الخميس في العاصمة الإيطالية اليوبيل البولسي للجامعيين ينظمه مجمع التربية الكاثوليكية بالتعاون مع المجلس البابوي للثقافة ومكتب الرعوية الجامعية في نيابة أبرشية روما ووزارات التربية والتعليم العالي والخارجية في الجمهورية الإيطالية.
واحتفالا باليوبيل البولسي لتذكار الألفية الثانية لولادة القديس بولس، رسول الأمم، عُقد عصر أمس في مقر بلدية روما المنتدى الدولي للجامعات تحت عنوان “إنجيل وثقافة من أجل أنسنة جديدة” بمشاركة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني الذي وجه كلمة للمناسبة استهلها مذكرا بمرور تسع سنوات على الاحتفال بيوبيل الجامعيين خلال العام ألفين، وقال: مذ ذاك التاريخ نمت في كل كنائس العالم الرعوية الجامعية، الطريق المميز لتعزيز حوار جديد بين الكنيسة والجامعة، حوار مقرِّر لمستقبل الكنيسة والبشرية كما قال خادم الله يوحنا بولس الثاني. وأشار الكردينال برتوني إلى أن السنة البولسية تقدم فرصة ملائمة لتعزيز علاقة التعاون تلك والالتزام في بناء أنسنة جديدة.
وأضاف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن الأزمة الروحية والاجتماعية ـ الاقتصادية التي تضيق الخناق على الشعوب والأمم في أولى سنوات الألفية الثالثة تدفعنا للعمل بلا كلل كي تتلاقى الكنيسة والجامعة فتتمكن الأخيرة من الإجابة على انتظارات المجتمع الجديدة وتستطيع الكنيسة مواصلة إعلان حضور الله في التاريخ. وأشار إلى أن هذا المنتدى يقدم شهادة حية فعالة على هذا التعاون، على غرار باقي الأحداث المرتقبة هذه الأيام قبل الاحتفال الكبير يوم الأحد المقبل في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما.
هذا وأثنى الكاردينال ترشيزيو برتوني على تخصيص المنتدى دورة استثنائية حول انتشار الإنجيل في بلدان منطقة الشرق الأوسط التي تنظر إليها الكنيسة برجاء كبير معتمدة على التعاون الجامعي لحل المشاكل الطارئة والخطيرة، وقال إن زيارة البابا بندكتس السادس عشر المرتقبة إلى الأردن والأرض المقدسة تشكل علامة سامية لالتزام الكنيسة لصالح السلام بين شعوب تلك المنطقة.
