كلمة البابا الى ممثلي حاخامية اسرائيل الكبرى

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، الجمعة 13 مارس 2009 (ZENIT.org) –  ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها البابا بندكتس السادس عشر أمام ممثلي حاخامية اسرائيل الكبرى خلال زيارتهم الى الفاتيكان في الثاني عشر من الجاري.

حضرات ممثلي حاخامية إسرائيل الكبرى الأجلاء،

أيها المندوبون الكاثوليك الأعزاء،

إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم ، أنتم وفد حاخامية اسرائيل الكبرى، معاً مع المشاركين الكاثوليك تقودهم لجنة الكرسي الرسولي للعلاقات مع اليهود.الحوار الهام الذي تقومون به هو ثمرة زيارة سلفي الحبيب يوحنا بولس الثاني التاريخية الى الاراضي المقدسة في مارس 2000. لقد كانت رغبته الدخول في حوار مع المؤسسات الدينية اليهودية في اسرائيل وكان تشجيعة حاسماً لبلوغ هذا الهدف. لدى استقباله اثنين من كبار الحاخامات في اسرائيل في يناير 2004 وصف هذا الحوار بأنه “بادرة رجاء كبير”.

خلال هذه السنوات السبع، لم تتوطد علاقات الصداقة بين اللجنة والحاخامية الكبرى وحسب ولكنكم أيضاً استطعتم أن تفكروا سوية حول مواضيع ذات اهتمام مشترك. لأننا نحترم التراث الروحي الغني المشترك، لا بد من حوار مبني على التفاهم المتبادل والاحترام، كما تشير إليه رسالة “عصرنا” (4).

من خلال عملكم معاً، أنتم تعون أكثر فأكثر القيم المشتركة التي توجد في أساس تقاليدنا الدينية، وقد درستموها خلال سبع اجتماعات عقدت هنا في روما أو في القدس. لقد فكرتم معاً بقدسية الحياة، بقيم العائلة، بالسلوك الأخلاقي والعدالة الاجتماعية، بأهمية كلمة الله في الكتاب المقدس، بالعلاقة بين السلطتين المدينية والدينية، وحرية الضمير والدين.

في الإعلانات المشتركة التي صدرت عن كل لقاء، تم تسليط الضوء على النظرات المتأصلة في الديانتين، مع الاعتراف بالاختلافات بين الجهتين. إن الكنيسة تعترف بأن إيمانها متجذر في التدخل الإلهي التاريخي في حياة الشعب اليهودي، وهنا يكمن أساس هذه العلاقة المميزة. الشعب اليهودي، الذي اختاره الله شعباً له، ينقل الى العائلة البشرية بأسرها المعرفة والأمانة للإله الواحد والمسيحيون يعترفون بأن جذورهم موجودة في نفس الوحي الإلهي، حيث تتغذى خبرة الشعب اليهودي الروحية.

كما تعلمون، أنا أستعد لزيارتي الى الأراضي المقدسة محتج. بنيتي أن أصلي خاصة من أجل عطية الوحدة والسلام في المنطقة وفي العالم بأسره.  وكما يقول المزمور 125، الله يحفظ شعبه: ” أورشليم تحيط بها الجبال، والرب يحيط بشعبه من الآن وللأبد”. وعسى أن تساعد زيارتي في تعميق الحوار بين الكنيسة والشعب اليهودي، ليعيش اليهود والمسيحيون والمسلمون بانسجام في الأراضي المقدسة.

أشكركم على زيارتكم وأجدد التزامي بتعزيز نظرة إعلان المجمع الفاتيكاني الثاني ” عصرنا ” للأجيال الجديدة.

تقله الى العربية طوني عساف – وكالة زينيت العالمية (zenit.org)    

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير