بقلم مارين سورو
روما، الثلاثاء 17 مارس 2009 (Zenit.org). – في زمن الصوم هذا، ذكر بندكتس السادس عشر بالممارسات التوبية الثلاث المتثملة في الصلاة والصدقة والصوم، داعياً إلى عيش الصوم كـ “سلاح روحي” و”إعداد لسر الافخارستيا”.
في 13 مارس استقبل البابا المشاركين في الجمعية العامة لمجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، وذكر أن الصوم “لا يشكل فقط درب تمرن روحي أكبر بل إعداداً فعالاً للاحتفال بالفصح على نحو أفضل” مستعيداً “الممارسات التوبية الثلاث المطلوبة في التقليد البيبلي والمسيحي – وهي الصلاة والصدقة والصوم” –.
كما أشار قائلاً: “فلنشجع بعضنا البعض على إعادة اكتشاف الصوم وعيشه بحماسة متجددة ليس فقط كممارسة تقشفية بل أيضاً كإعداد لسر الافخارستيا وكسلاح روحي لمكافحة تعلقاتنا العرضية الفاسدة”. وتمنى بندكتس السادس عشر أن “تساعدنا هذه الفترة الكبيرة من الحياة الليتورجية على الابتعاد عن كل ما يشتت ذهننا وتعزيز كل ما يغذي نفوسنا فاتحاً إياها على محبة الله والقريب”.
أمام المشاركين في الجمعية العامة التي انعقدت حول موضوع السجود القرباني، رجا البابا أن يتمكن “تأمل مجمعي متجدد حول ممارسة مشابهة من المساهمة في توضيح (…) الوسائل الليتورجية والرعوية التي تستطيع الكنيسة من خلالها تشجيع الإيمان بالحضور الفعلي للرب في سر الافخارستيا المقدس، وضمان بُعد السجود كله للاحتفالات بالذبيحة المقدسة”.
وأضاف: “لقد أوضح المجمع الفاتيكاني الثاني الدور الفريد الذي يؤديه سر الافخارستيا في حياة المؤمنين” مذكراً الشبيبة بالمرات الكثيرة التي نعيش فيها في سر الافخارستيا “التحول الأساسي من العنف إلى المحبة، ومن الموت إلى الحياة”.