عيد القديس يوسف، عيد الأب

مقتطفات من عظة البابا في ياوندي

Share this Entry

ياوندي، الكاميرون، الخميس 19 مارس 2009 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي مقتطفات من العظة التي ألقاها البابا بندكتس السادس عشر أول قداس احتفالي له في افريقيا، تزامن مع عيد القديس يوسف، عيد الأب.

“إحدى أعز تمنيات الإنسان التي هي الشهادة على خصب عمله… أفكر في جميع آباء وأمهات العائلات، إنهم يرغبون شرعاً بإعطاء أفضل ما عندهم لأبنائهم كما يرغبون في رؤيتهم على درب النجاح الحقيقي”.

“وأنتم آباء وأمهات العائلات الأعزاء الذين تصغون إلي، أتثقون بالله الذي يجعلكم آباء وأمهات أبنائه بالتبني؟ أتقبلون باعتماده عليكم في نقل القيم الإنسانية والروحية إلى أبنائكم؟… إن إفريقيا عامة، ودولة الكاميرون بخاصة معرضتان للخطر في حال لم تعرفا خالق الحياة الحقيقي!”

“يا من منحكم الله العديد من المزايا الإنسانية، اسهروا على أرواحكم! لا تنجرفوا وراء إغراء أمجاد ومثل زائفة! آمنوا… إن المسيح هو طريق الحياة الوحيدة”.

“إخوتي وأخواتي المتزوجين، وحده الله سيعطيكم القوة على تربية عائلاتكم بحسب مشيئته. أطلبوا هذه القوة منه!”

“أبناء وبنات إفريقيا، لا تخافوا من الإيمان والرجاء والمحبة. إن غلب عليكم اليأس، فكروا في إيمان يوسف؛ وإن ساوركم القلق، فكروا في رجاء يوسف…وإن استولى عليكم النفور أو البغض، فكروا في محبة يوسف…فلنحمد المسيح الذي تقرب منا ونشكره لأنه أعطانا يوسف مثالاً وقدوة لمحبته”.

“أنتم المتزوجون، انظروا إلى محبة يوسف لمريم ويسوع؛ أنتم الذين تستعدون للزواج، احترموا شريككم المستقبلي أو شريكتكم المستقبلية على غرار يوسف؛ أنتم الذين نذرتم أنفسكم لله في التبتل، أعيدوا التفكير في تعليم الكنيسة أمنا: “إن الطهارة والتبتل لملكوت الله لا يقللان من وقار الزواج؛ بل على العكس يعملان على تضمينه وتثبيته. فالزواج والطهارة هما الطريقتان لعيش السر الفريد، سر عهد الله مع شعبه، والتعبير عنه”.

يوسف مثال آباء العائلات…”هو قادر على تعليمهم سر أبوتهم، هو الذي اعتنى بابن الإنسان. على غرار القديس يوسف، كل أب يكون له من عند الله أبناء خلقوا على صورته ومثاله. لقد كان القديس يوسف زوج مريم. على غراره، يرى كل أب في العائلة سر المرأة من خلال زوجته”.

“آباء العائلات الأعزاء، اعملوا على غرار القديس يوسف على احترام ومحبة زوجاتكم، وأرشدوا أبناءكم بمحبة وبحضوركم الفطن، إلى الله حيث يجب أن يكونوا”.

“إلى الأبناء الذين فقدوا آبائهم أو الذين يعشون مهجورين في بؤس الشوارع؛ إلى الأبناء الذين فصلوا عن أهلهم بعنف، إلى الأبناء المعنَفين والملحقين عنوة بمجموعات شبه عسكرية تعيث ببعض البلدان فساداً، أقول: إن الله يحبكم ولا ينساكم، والقديس يوسف يحميكم!

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير