بقلم باسمة سمعان - موقع ابونا
روما، الاثنين 23 مارس 2009 (zenit.org). - ابتدأت اعمال اليوم الثاني بدراسة عن موضوع المرأة, الفقر والمهمشين: دور المرأة في دعم غير المحظوظين. حيث نوقش وضع المرأة في الهند والصعوبات التي تواجهها في سبيل رعاية عائلتها واطفالها.
الجلسة الثانية: كان الموضوع عن المرأة، التطور والعمل: دور المرأة في العمل الاجتماعي والاقتصادي، نوقشت فيه أهمية دور المرأة في العمل الاجتماعي وايضا في المجالات الاقتصادية التي اثبتت الدراسات والاحصائيات نجاحها فيها.
الجلسة الثالثة كانت غنية بحيث طرح موضوع المرأة والتحديات الحقيقية في موضوع اخلاقيات الحياة من منظور التعليم المسيحي الاجتماعي، ونوقش به مبدأ الانجاب، وأساليب الانجاب الطبيعية والغير طبيعية، الاخصاب الاصطناعي، وحفظ الاجنة واستعمالها عند الحاجة.
في نهاية الجلسات تم استعراض المقترحات والتوصيات المحتملة لهذا المؤتمر حيث أوضحت الدكتورة اوليمبيا تارزيا بأن هذا المؤتمر في غناه المتنوع، وافكاره المختلفة، هو فعلا نعمة كبيرة، لكن الهدف ليس الخروج بحلول وصيغ علاج تنطبق على كل الثقافات، وانما نوع من الوعي والادراك لأهمية الشعور بالاخر ومعرفة الاخر والاحساس به، وأهمية أن نكون شبكة واحدة متحدة، نصلي معا وبعضنا من أجل بعض.
الكاردينال ريناتو مارتينو، رئيس المجلس الحبري عدالة وسلام، وهو المجلس المنظم للمؤتمر، لخص أهم الافكار التي خرج بها هذا الاجتماع حيث ركز على أهمية مفهوم العائلة، مفهوم المحبة القائمة بين الرجل والمرأة، مفهوم العبقرية النسائية التي حباها الله للنساء ولخدمة الايمان المسيحي.
وأضاف أن إنكار حقوق الإنسان في العيش الكريم هو جريمة كبيرة في حق الانسانية، وان الديموقراطية لا تقبل تسويات او تنازلات عن حقوق الإنسان، وبين كيف أن الاختلافات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، الفقر، الظلم، التهميش كلها أمور تؤثر على حياتنا كبشر، لذا علينا ان نكون متضامنين لظروف بعضنا البعض ومتفهمين لحاجات الآخرين، وأن نسعى لتحسين وضع البشر من خلال عرض النوايا الصالحة.
وختم نيافته بقوله: المجتمع بحاجة الى قوانين تحكمه، مفهوم الانثوية القديم بحاجة الى التغيير الى مفهوم انثوي جديد، يسعى الى بناء الإنسان، وهو بناء عالم أفضل للجميع.
وبعد، فقد انتهت أعمال هذا المؤتمر المعد من المجلس الحبري عدالة وسلام، وهو المجلس الذي يركز على في عمله اليومي على قضايا العدل والسلام وحقوق الإنسان في العالم. ويقدم مداخلاته الدولية ويتدخل اثر نشوب الأزمات بشكل انساني. وقد كان للمؤتمر الذي انتهى يوم السبت، تأثيره الكبير وسيكون له نتائجه وثماره المأمولة في نشر ثقافة العدل والسلام، من خلال التركيز على الابداع النسائي، وعلى العبقرية الانثوية، في صون حقوق الانسان والدفاع عنها، عنما تقتضي الضرورة.