بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الاثنين 30 مارس 2008 (Zenit.org). – “لقد حلت الأزمة الاقتصادية العالمية لأنه تم تهميش الأخلاق من أجل إفساح المجال واسعًا أمام استفحال قلة من المقتدرين في تجميع الثروات الطائلة. يمكننا أن نواجه هذه الأزمة من خلال إصلاح فشل عولمة الطمع. يمكننا أن نرى الأزمة كفرصة مؤاتية لخلق عولمة مبنية على التضامن، والعدل والسلام”.
هذا ما قاله الكاردينال أوسكار رودريغز مارادياغا، رئيس منظمة كاريتاس العالمية مع اقتراب موعد لقاء قمة الدول العشرين، في لندن، لافتًا إلى أن الفقراء الذين هو “الأشخاص الأقل مسؤولية في هذه الأزمة الاقتصادية” سيواجهون صعوبات جمة في هذا المنعطف التاريخي.
وأضاف مستنكرًا: “عندما تجد الدول بلايين وبلايين الدولارات من أجل مساعدة النظام المصرفي، لا تعود معفية أخلاقيًا من قطع الموارد التي كانت مخصصة للمساعدات. لا يمكن للأزمة الاقتصادية أن تعفي الدول الغنية من واجب مساعدة الدول النامية”.
كما وندد الكاردينال بأن الأزمة الاقتصادية لا يمكنها أن تعتق مجموعة الدول العشرين من إيجاد حل عادل ومناسب لقضية التغيرات المناخية.
وحذر أنه إذا لم يتم التوصل إلى “تقليص كبير” لانبعاث الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري، فإن تفاعلات الأزمة المناخية المقبلة ستكون أخطر بكثير من الأزمة الاقتصادية.
وصرح: “يمكننا أن ننقذ البنوك، ولكن ليس بوسعنا أن ننقذ المناخ”.