البابا إلى المشاركين في لقاء مدرّسي التعليم المسيحي الكاثوليكي يسطر حضورهم الهام في الوسط المدرسي والثقافي الإيطالي وفي قلب الجماعة المسيحية

Share this Entry

الفاتيكان، الأحد 26 أبريل 2009 (Zenit.org). –  عن إذاعة الفاتيكان – ضجت قاعة بولس السادس في الفاتيكان بآلاف المشاركين في اللقاء العام لمدرّسي التعليم المسيحي الكاثوليكي في إيطاليا حيث استقبلهم البابا بندكتس الـ16 ظهر أمس السبت وعلى رأسهم الكاردينال أنجلو بانياسكو رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، ووجه إليهم كلمة سطر فيها حضورهم الهام في الوسط المدرسي والثقافي الإيطالي وفي قلب الجماعة المسيحية.

أكد البابا أن التعليم الكاثوليكي جزء لا يتجزأ من تاريخ المدارس في إيطاليا وأن المدرّس الكاثوليكي يشكل صورة بارزة بين أقرانه وزملائه في التدريس العام، لافتا إلى أن مركزية الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله هي ما يميز يوميا عمل أولئك المدرسين بوحدة الاتفاق بين سائر المربين. وذكر بالضرورة الماسة لتوسيع مساحات العقل والفكر وانفتاحهما على مسائل الحق والخير الكبرى وللجمع بين اللاهوت والفلسفة والعلوم كلها على الاحترام التام لأنماطها الخاصة واستقلاليتها المتبادلة.. كما قال في المؤتمر الكنسي بمدينة فيرونا في أكتوبر عام 2006.

وسطر الأب الأقدس خدمة المدرّسين الكاثوليك وشهادتهم الحية والفاعلة في إحياء المدرسة عبر توفير هوية إيمانية في الهياكل التربوية والثقافة بشكل عام، داعيا إلى أن تكون المدارس والمجتمعات مختبرات حقيقية للثقافة والإنسانية، من خلال التعليم المسيحي الكاثوليكي.

وأضاف البابا أن لقاء المدرّسين يندرج في إطار الاحتفال بالألفية الثانية لميلاد الرسول بولس، الذي يدعوهم إلى تغذية هويتهم كمربين وشهود في عالم المدرسة، وقال إن بولس لم يفصل مطلقا بين التنشئة الدينية وبين التنشئة الإنسانية، لأن الأولى جزء مكوِّن للإنسان وهي تزيده إنسانية.

وأكد الحبر الأعظم لضيوفه أن أحد المظاهر الأساسية لتدريسهم الكاثوليكي هو إيصال حق الله وجماله، وأن معرفة الكتاب المقدس عنصر جوهري من برنامج التعليم المسيحي الكاثوليكي إضافة إلى نقل الإيمان للتلاميذ والرعايا الكنسية: هنا تبرز دعوة المدرّسين الكاثوليك الأساسية في إظهار الله وتبيانه من خلال شفافية كلامهم وتصرفاتهم في المدارس والمعاهد وأينما حلوا.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير