الفاتيكان يستضيف اجتماعاً أوروبياً حول راعوية السياحة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الخميس 30 أبريل 2009 (Zenit.org) – “راعوية السياحة اليوم، بعد 40 سنة على إصدار “السياح في الأرض”” هو موضوع الاجتماع الأوروبي الذي نظم البارحة واليوم في قصر القديس كاليكست في روما، بناءً على طلب المجلس الحبري لراعوية المهاجرين والمتنقلين.

ووفقاً لبيان صادر عن المديرية، يجتمع أساقفة فاعلون ومدراء وطنيون في راعوية السياحة من 20 بلداً أوروبياً “من أجل تبادل الأفكار والخبرات وتحديث راعويتهم”.

الدليل العام لراعوية السياحة “السياح في الأرض” صدر في 30 أبريل 1969 ويمثل “الثمرة الناضجة الأولى لمسار سلكته الكنيسة على أثر نمو ظاهرة السياحة التي تحولت بعد الحرب العالمية الثانية من سياحة نخبوية إلى سياحة جماعية”.

ويغتنم المجلس الحبري فرصة انعقاد هذا الاجتماع الأوروبي لتقديم كتابه “التعليم الحبري ووثائق الكرسي الرسولي حول راعوية السياحة (من 1952 ولغاية 2008)”، مجموعة من النصوص التي جمعت على مر الزمن التي ستكون متوفرة أيضاً على أقراص مدمجة.

والنصوص التي يشملها هذا الكتاب تمتد على فترة خمسين عاماً وتمثل “دليلاً ثميناً على الجهود التي بذلتها الكنيسة “لتظهر وجودها الأمومي في مجال السياحة”. كما أنها تساعد على “معرفة مختلف تحولات الظاهرة السياحية”.

إن أعمال الاجتماع التي افتتحها البارحة المونسنيور أنطونيو ماريا فيليو، رئيس المجلس الحبري، سوف “تتسم بالعودة إلى تاريخ راعوية السياحة، متذكرة الأزمنة الماضية والزمن الحاضر ومتطلعة نحو المستقبل”.

عشية اللقاء، أوضح أن المونسنيور فيليو سيحدد مهام المجلس في هذا المجال: “إزاء السياحة عامة، والسياحة إلى الأماكن المسيحية وسياحة المؤمنين”.

ويحرص المونسنيور فيليو على أن يكون هذا اللقاء بخاصة “اجتماع عمل ومشاركة والتزام مشترك يساعد خلاله كل شخص وفقاً لتصوراته وانطلاقاً من تجربته الشخصية على استنتاج إجابة منيرة من الكنيسة”.

من بين المداخلات التي تتخلل يومي الأعمال، مداخلة المونسنيور أغوستينو ماركيتو، أمين سر الراعوية، التي يستعرض فيها، من خلال تقديم العمل الجديد، الدرب الطويلة التي سلكتها راعوية السياحة، ويعيد التأكيد على بعض الأفكار الشائعة مثل “السياحة كتجربة أساسية، الموقف الرعوي الإيجابي من هذا الواقع المتعدد الأوجه؛ السياحة كمجال لممارسة الرسالة الكنسية؛ اعتبار راعوية السياحة كجزء متمم وأساسي من رسالة الكنيسة؛ واستعداد الكنيسة للمساهمة في التزامات المؤسسات والجمعيات المدنية في هذا القطاع”.

أما المداخلة الأخرى المتوقعة فهي للمونسنيور كارلو ماتزا، أسقف فيدنزا في إيطاليا الذي كان مسؤولاً في الماضي عن راعوية السياحة في إيطاليا ضمن مؤتمر أساقفة إيطاليا. فيها سيشير إلى ضرورة “إعداد إيجابي للصلة بين الكنيسة والإيمان والسياحة، مع شرح أسباب هذا اللقاء الضروري والموجب”. كما ستكون مداخلة للأب جان ماري لوران مازاس من المجلس الحبري للثقافة، يوسع فيها الدور بين السياحة وتعدد الثقافات.

أخيراً تقدم وثيقة أخيرة نتائج الاجتماع بحسب الصيغة التقليدية: الأحداث والاستنتاجات والتوصيات.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير