الفاتيكان، الثلاثاء 25 أغسطس 2009 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – أعرب البابا بندكتس الـ16 عن تقديره للمجهود الكبير الذي تقوم به الأسابيع الليتورجية الوطنية الإيطالية في العقود الأخيرة لتظهير سر الإيمان المعطى للإنسان في الكنيسة وبالتناغم مع عقيدة المجمع المسكوني الفاتيكاني وتوجيهاته وبالطاعة لأسقف روما راعي الكنيسة الجامعة والكرسي الرسولي، وذلك في رسالة حملت توقيع الكاردينال برتونه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان وجهها أمس الاثنين إلى المطران فِيليشه دي مولفيتّا رئيس مركز العمل الليتورجي، في افتتاح الأسبوع الليتورجي الوطني في دورته الستين الذي يستمر حتى 28 من الجاري في بارليتّا بجنوب إيطاليا.
قال الكاردينال برتونه إن موضوع الأسبوع الليتورجي الستين “الاحتفال بالرحمة بحسب قول بولس الرسول: تصالحوا مع الله” (2كور5/20)، يندرج في سياق تسليط الضوء على سر التوبة أو المصالحة بعد 35 عاما على دخول رتبة التوبة الجديدة حيز التنفيذ في الكنيسة الإيطالية وبالتزامن السعيد مع السنة الكهنوتية.
وذكر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بخطاب بندكتس الـ16 للمشاركين في الدورة العشرين للإرشاد الروحي التي دعا إليها مجمع التوبة الرسولية حين شدد على “ضرورة تنشئة مستقيمة لضمير المؤمنين، في وقت يتقهقر فيه الشعور بالخطيئة والذنب” ودعا إلى “ضرورة تعزيز اختبار المرافقة الروحية لدى المؤمنين وتوفير مرشدين روحيين كفوئين، مؤهلين لأن يكونوا رسل الرحمة الإلهية ومربين مسؤولين عن الضمائر”.
هذا وسأل الأب الأقدس في ختام رسالته شفاعة السيدة مريم العذراء أم الرحمة كي يسهم الأسبوع الليتورجي الستون في تعزيز التجدد في الاحتفال بالرحمة وفي اختبار المغفرة الإلهية الفائق. وإذ أثنى على الخدمة الجليلة التي يقدمها مركز العمل الليتورجي للكنيسة في إيطاليا، منح بندكتس الـ16 حميع المشاركين في اللقاء بركته الرسولية.
