الفاتيكان، الثلاثاء 9 فبراير 2010 (Zenit.org). – “حقوق الطفل تبدأ مع حق أن يُحبّ” ولذا فلا تستطيع أية جماعة بشرية أن تصرح بأنها “تدافع عن الطفل، تحميه، أو ترافقه إذا لم يكن في أصل هذا الدور وعي لواجبها أن تحبه”، هذا ما صرح به أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال ترشيسيو برتوني خلال القداس الافتتاحي للجمعية العامة التاسعة عشرة للمجلس الحبري للعائلة، الذي احتفل به في كابيل الدار الرومانية “الراعي الصالح”.
يأتي الاحتفال بالقداس في إطار الجمعية العامة التي تستمر حتى نهار الأربعاء للتعمق في موضوع حقوق الأطفال، للاحتفال بالذكرى العشرين لإعلان الشرعة الدولية لحقوق الأطفال والقاصرين، التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 44 25 في تاريخ 20 نوفمبر 1989.
وتأسف برتوني في عظته لتلكؤ المجتمع الدولي في تطبيق هذا القرار، لافتًا إلى أن عالم الأطفال ما زال بحاجة إلى الشفاء بسبب الحالة غير المرضية التي يعيش فيها الكثير من الأطفال نموهم، من نقص في التغذية، في التربية وفي الأمن المنزلي. كما ولفت إلى مشاكل كبيرة عالقة مثل “الاتجار بالأطفال، عمل القاصرين، ظاهرة أولاد الشارع، واستغلال الصغار في الصراعات المسلحة، زيجات الأطفال الإناث، استغلال الأطفال لتسويق مواد الدعارة”.
ولفت إلى مشكلة آنية متمثلة بعد تمكن العديد من المؤسسات العالمية من درء هذه المشاكل لأن هناك بالحقيقة حاجة إلى “تعاون دقيق” كجواب موحد ومناسب لهذه المسألة. ولفت أن هناك مسؤولية تشمل الجميع، وبشكل خاص من يؤمن بكرامة الإنسان المخلوق على صورة الله، والذي يشكل إشعاعًا لوجه المسيح، الحاضر بشكل خاص في الأطفال.
ولخص الكاردينال في هذا الإطار حقوق الأطفال في الحق بأن يكونوا محبوبين، فالمجتمع الذي يدافع عن الطفل، ويحميه، ويرافقه يجب أن يكون أولاً مجتمعًا يحبه.