أسقف أميركي في قمة باريس حول نزع السلاح النووي

Share this Entry

المونسنيور أوبريان يعيد التأكيد على تعليم الكنيسة حول الحرب

روما، الجمعة 12 فبراير 2010 (Zenit.org) – خلال الأسبوع الفائت، كانت لرئيس أساقفة بالتيمور (الولايات المتحدة)، المونسنيور إدوين أوبراين مداخلة في القمة التي عقدت في باريس حول مبادرة Global zero لإزالة الأسلحة النووية. وقد أعاد خلالها التأكيد على الأسباب التي تدعو الكنيسة إلى المعارضة الشديدة على الحرب النووية.

ضمن اللقاء الذي جمع أكثر من 200 شخصية دولية لتنمية استراتيجيات هادفة إلى إزالة الأسلحة النووية، لفت رئيس الأساقفة العضو في لجنة  العدالة والسلام التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة، إلى مختلف المراحل التي يجب أن تتخطاها الولايات المتحدة لإزالة هذا النوع من الأسلحة.

ومن خلال إعادة التأكيد على أن التعليم الأخلاقي للكنيسة حول الأسلحة النووية مبني على التزامها بالدفاع عن الحياة البشرية، ذكر المونسنيور أوبريان بأن الكرسي الرسولي “كان قد صدق على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وشارك بفعالية في مختلف المؤتمرات للبحث في المعاهدة خلال السنوات الأربعين الماضية”.

كذلك ذكر بأن أساقفة الولايات المتحدة أصدروا رسائل رعوية ونشروا بيانات حول السياسة النووية الخاصة بالبلاد، وبأنهم يتحاورون دائماً مع موظفي الدولة حول المسألة.

وقال: “إن الخطر الفعلي المرتبط بالحرب النووية يجعل احتمالات النجاح صعبة المنال”.

بالعودة إلى المبادئ التي تعلمها الكنيسة حول الحرب، شرح أوبريان أن “الحرب النووية مرفوضة في تعليم الكنيسة لأنها لا تستطيع ضمان حصانة الأفراد غير المقاتلين”، مضيفاً “قد يؤدي الدمار إضافة إلى الإشعاعات الدائبة إلى انتهاك مبدأ النسبية”.

قنابل نووية صغيرة

“حتى ولو استخدمت القنابل النووية الصغيرة بطريقة محدودة، فإن ذلك قد يقلص القيود على استخدام مستقبلي محتمل ويسبب أضراراً متفاوتة غير مرغوب فيها”، على حد قول رئيس الأساقفة الأميركي.

“إن الحيازة الدائمة على أسلحة نووية تحبط الجهود الهادفة إلى عدم انتشارها، وتسهم في خطر وقوع المواد النووية في أيدي الإرهابيين”.

وأكد قائلاً: “يجب على كل أنظمة الأسلحة النووية وكل السياسات المتعلقة بالأسلحة النووية أن تكون رزينة وتبنى على الهدف الأسمى الذي يقضي بالدفاع عن الحياة البشرية والكرامة، وتحرير العالم من هذه الأسلحة”.

طلب الأسقف أن يحدد كل بلد المراحل التي يجب تخطيها لبلوغ هذا الهدف، مشيراً إلى أن “الدرب نحو الإبطال ستكون طويلة وخطيرة”.

ولفت قائلاً: “هذا ما يفرض على أمتي مفاوضات إضافة إلى المصادقة على بداية تمديد المعاهدة مع الاتحاد الروسي، والمصادقة على “معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”، واتخاذ موقف يحظر استخدام الأسلحة النووية كملجأ أول واستخدامها ضد تهديدات غير نووية”.

وأقر أن ذلك “لن يكون سهلاً. فتفكيك الأسلحة النووية ممكناً إلا أنه لا يمكن محو المعرفة البشرية أو القدرة التقنية على تكوين الأسلحة”.

“لذلك، يجب أن تسير البشرية على هذه الدرب بانتباه وشجاعة، لبناء مستقبل متحرر من كل تهديد نووي”، بحسب رئيس أساقفة بالتيمور.

تم إطلاق مبادرة Global zero في ديسمبر 2008 لتعزيز إزالة الأسلحة النووية. ونظمت القمة التي عقدت الأسبوع الفائت للتحضير للقمة العالمية حول الأمن النووي المتوقع عقدها في أبريل المقبل، بدعوة من رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، ولمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي سيعقد خلال الشهر المقبل.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير