شريكة في الفداء ووسيطة كل النعم ومدافعة عن شعب الله
روما، الثلاثاء 11 مايو 2010 (Zenit.org) – في ظل بازيليك القديس بطرس، وخلال شهر مارس، اجتمع رجال دين من الفيليبين ونيجيريا والأرجنتين وإسبانيا والهند، وأستاذة أنغليكانية من الولايات المتحدة، لتقديم أوراق تدعم إعلان عقيدة مريمية خامسة. وقد تناول المؤتمر الذي دام يوماً كاملاً واستضافته مجلة “داخل الفاتيكان” Inside the Vatican الأسماء التالية: شريكة في الفداء ووسيطة كل النعم ومدافعة عن شعب الله، وتحدث عن كيفية تأثير التعريف الكنسي لمريم من خلال هذه الأسماء على إيمان الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء.
اقتراح العقيدة المريمية الخامسة يخلق الكثير من النقاش في مختلف المحيطات الكنسية، وحتى الآن لم يقم بندكتس السادس عشر بأية مداخلة حيال الموضوع. وفي مقابلة مع وكالة إيش تو نيوز أعرب بعض المشاركين عن رأيهم.
http://www.h2onews.org/arabian/137-events/224444388-fifth-marian-dogma-conference.html
رئيس أساقفة مادراس وميلابوري (الهند) مالايابان تشينابا، شدد على أنه من المهم أن نفهم أن منح لقب “شريكة في الفداء” لمريم لا يسلب شيئاً من الفداء الذي قدمه يسوع المسيح. وقال الأسقف: “نحن لا نساويهما ببعضهما – يسوع هو الفادي، ومريم هي شريكة في الفداء. حيثما وضعت كلمة “شريكة”، تصبح مريم في المقام الثاني. هي مساعدة وشريكة الفادي ابنها الوحيد ربنا يسوع المسيح، وبالتالي يجب ألا تخشى الكنيسة الكاثوليكية من تسمية وإعلان مريم شريكة في الفداء”.
أما الدكتورة جوديت دجنتل، أحد الأعضاء الأنغليكانيين في جمعية والسينغهام المريمية في المملكة المتحدة، والأستاذة في اللاهوت في جامعة ستوبنفيل الفرنسيسكانية بأوهايو، فقد تحدثت عن العقيدة المريمية كاعتراف بالدور الذي أعطاه المسيح لمريم. “لا أعتقد أن الأمر يتمحور فقط حول الاسم، فإننا من خلال إعلان الاسم نوافق على ما هو حقيقي في الواقع” – قالت دجينتل. “إذاً، نحن نقول للرب ابنها الإلهي، نريد من والدتك أن تؤدي الدور الذي منحتها إياه، أي دور أمنا الروحية. نحن نقول للرب: نحن مستعدون، نحن ننظر إلى والدتك. نريدها أن تعمل بالنيابة عنا في الكمال الذي منحتها إياه للبشرية جمعاء”.
هذا وتحدث رئيس أساقفة ليبا بالفيليبين، المونسنيور رامون أرغويليس عن أهمية العقيدة لبلاده ومعناها لباقي أنحاء العالم، وقال أن “الإيمان مريمي جداً في الفيليبين”. “نحن الآن ناشطون جداً في هذه الحركة من أجل العقيدة المريمية الخامسة – أضاف – لأننا نعتقد أن بلادنا وأنحاء العالم الأخرى بحاجة إلى الأم المباركة”.
