بقلم أنيتا بوردين
روما، الخميس 27 مايو 2010 (Zenit.org) – “رجال وآلهة”: ترحب إذاعة الفاتيكان بفيلم كزافييه بوفوا الذي يروي حياة رهبان سيدة الأطلس والذي كوفئ بالجائزة الكبرى من لجنة التحكيم في مهرجان كان. إن الفيلم رسالة عالمية.
نهار الأحد الفائت، اختتمت الدورة الثالثة والستون لمهرجان كان. وفاز بالسعفة الذهبية فيلم تايلاندي لأبيتشاتبونغ ويراسيتاكول هو العم بونمي يتذكر حيواته السابقة.
وفاز “رجال وآلهة” للفرنسي كزافييه بوفوا بالجائزة الكبرى في هذا المهرجان. يروي هذا الفيلم السنوات الثلاث الأخيرة في حياة رهبان تيبهيرين في الأطلس الجزائري قبل مقتلهم سنة 1996. وتشير إذاعة الفاتيكان إلى أنه فيلم نقي جداً أثر بلاكراوزيت.
وفي عددها المخصص لمارس/أبريل 2010، كرست Totus Tuus مجلة طلب تطويب يوحنا بولس الثاني مقالة لإعادة قراءة استشهاد الرهبان السيسترسيين على ضوء Veritatis Splendor (تألق الحقيقة) التي وسع فيها يوحنا بولس الثاني تأملاً حول الاستشهاد، الاستشهاد المسيحي (90-94).
ويعتبر البابا فوتيلا أن الاستشهاد هو شهادة الضمير البشري لتألق الحقيقة الشاملة والثابتة، خارج حدود مختلف التقاليد الدينية أو الفلسفية: “لطالما ذكر صوت الضمير بوجود حقائق وقيم أخلاقية يجب أن نستعد لبذل ذاتنا من أجلها” (94). إن رسالة الاستشهاد عالمية. والجائزة التي نالها فيلم كزافييه بوفوا في كان هي خير دليل على ذلك.