بقلم كارمن إيلينا فيلا
روما، الجمعة 28 مايو 2010 (Zenit.org) – “الإجهاض ليس خدمة للمستهلك”، حسبما يعلن أساقفة انكلترا وويلز في بيان صحفي صدر بعد نشر أول رسالة دعائية حول الإجهاض.
نهار الاثنين، بدأ نشر الرسالة التي أطلقتها المنظمة النسائية Marie Stopes International. فيها، يطرح صوت عميق السؤال التالي: “هل تأخرت؟” بالإشارة إلى الدورة الشهرية.
لا تذكر الرسالة الدعائية كلمة “إجهاض”، ولكنها تظهر مراهقة تقف عند محطة للحافلات، وأماً تمشي مع طفليها، وشابة جالسة في حانة تراقب الطريق.
يقترح الإعلان ما يلي: “إن تأخرت، فربما أنت حامل. وإن كنت حاملاً وحائرة في أمرك، ماري ستوبس إنترناشونال قادرة على مساعدتك”.
يعتبر أساقفة المملكة المتحدة أنه لا يمكن السماح بالترويج لهذا النوع من الإجراءات عبر وسائل الاتصالات.
ويؤكدون على أن هذه الرسائل “تنتهك احترام الحياة”، ويعتقدون أنها تخدع النساء وتؤذيهن وتقنعهن باتخاذ قرار سريع.
كما يرون أن هذا الإعلان لا يخدم صحة النساء الجسدية والنفسية.
لذا، يغتنم الأساقفة هذه الفرصة لدعوة النساء اللواتي يعانين المشاكل إلى التوجه إلى هيئات “تقدم معلومات خاصة، ومرافقة ومساعدة للنساء اللواتي يفكرن في الإجهاض، أو يعانين بعد نهاية حمل أو يسعين إلى المضي قدماً بعد عملية إجهاض”.
كذلك يلفت الأساقفة إلى عمل المؤسسات منها المنظمة البريطانية المؤيدة للحياة التي تسعى إلى دعم النساء الحوامل، وتقديم علاجات للخصوبة لا تعرض حياة أجنة أخرى للخطر، والسهر على حياة الأطفال غير المولودين بعد.
في إعلان للصحافة حول هذه الرسالة الدعائية، قالت ميكاييلا أستون الناطقة الرسمية باسم هذه المنظمة: “ستكون مصدراً للإهانة والقلق”.
“نحن قلقون جداً لأن هذه الرسالة تخاطب النساء الحوامل تحديداً، وعلى الرغم من أنها تبدو غير مؤذية إلا أنني أعتقد أن العديد من النساء اللواتي يعشن حملهن كمشكلة لن يدركن أنهن سيصغين إلى حديث عن الإجهاض عندما سيتصلن على هذا الرقم للحصول على المساعدة”.
ختاماً، قالت الناطقة الرسمية باسم الجماعة المؤيدة للحياة: “لا يمكنني أن أصدق أن السلطات تسمح ببث هذه الرسالة في الوقت الذي كشف فيه استطلاع أخير أن الناس عموماً يعارضون الترويج لخدمات الإجهاض”.