ردة فعل الفاتيكان على إنتاج أول خلية اصطناعية

“وحده الله هو الخالق”، حسبما يحذر المونسنيور زيماوسكي

Share this Entry

روما، الجمعة 28 مايو 2010 (Zenit.org) – إن كان الأمر عبارة عن إنجاز علمي، فلا يجوز التحدث عن خلق لأن “الله وحده هو الخالق”. هكذا جاءت ردة فعل المونسنيور زيغمونت زيماوسكي، رئيس المجلس الحبري للصحة، على إعلان إنتاج أول خلية اصطناعية.

على أثير إذاعة الفاتيكان، لفت المونسنيور زيماوسكي إلى أنه يمكن الاعتراف بأنها “نتيجة تقنية مهمة للبحث العلمي، إلا أنه لا يصح تعريف هذا الإنجاز بالخلية التي تخلق الحياة”. وشدد على أنه “لا يجوز التحدث عن خلق لأن الله وحده هو الخالق”. والإنسان “ينتج”.

هذه “الخلية الاصطناعية” التي صممها العالم البيولوجي الأميركي كريغ فينتر وفريقه في المختبر ليست خلقاً وإنما هي “إنتاج بشري”. “الأمر عبارة عن تعديل شيء موجود من قبل – من دون التقليل من شأن الباحثين –، عبارة عن علم أحياء تركيبي”، حسبما أوضح رئيس المجلس الحبري للصحة.

وتمنى المونسنيور زيماوسكي أن تراقَب متابعة الأبحاث بدقة، وأن تحترَم العلاقة بين العلم والأخلاق. 

الحياة لم تُخلق

وفي عدد لوسيرفاتوري رومانو الصادر بتاريخ 22 مايو، وردت ردة فعل الدكتور كارلو بيلييني، الأستاذ في علم الرضع في جامعة سيينا والعضو في الجمعية الأوروبية للبحوث الخاصة بالأطفال.

رأى الأستاذ أن “إنتاج” هذه الخلية هو “عبقرية جينية عالية المستوى” لكن “الحياة لم تُخلق”. وأضاف: “بعيداً عن إعلانات الصحف وعناوينها، تم التوصل إلى نتيجة مهمة يجب أن تكون لها قواعدها ككل الأمور التي تلامس جوهر الحياة”.

وإن كان الطبيب يذكر بقدرة العبقرية الجينية على القيام “بأمور جيدة – يكفي التفكير بإمكانيات معالجة خلل الصبغيات”، فإنه يدعو أيضاً إلى مزج “الشجاعة بالاحتراس: العمل على الصبغية قد يعالج، إلا أنه يلامس جزءاً حساساً حيث تؤدي البيئة واستخدامها دوراً لا يستهان به”. “الحمض النووي محرك جيد إلا أنه لا يشكل الحياة كلها”. 

إنتاج حمض نووي اصطناعي

تنقلGènéthique ، موقع مؤسسة جيروم لوجون، مراحل إنتاج هذه الخلية الحية.

“اختار العلماء صبغية (مجموعة من الجينات المؤلفة من حموض نووية) صغيرة نظموها بالكامل. إنها صبغية البكتيريا Mycoplasma mycoides العامل الذي يصيب البقريات.

بعدها، باشروا بتركيبة كيميائية من أجزاء الصبغية على الحاسوب، وأعادوا تركيب صبغية Mycoplasma mycoides كاملة معدلين حموض نووية اصطناعية.

“هذه هي الصبغية الاصطناعية التي حقنها فريق كريغ فينتر في بكتيريا أخرى، Mycoplasma capricolum، ميكوبلاسما الماعز المفرغة من صبغيتها. النتيجة هي أن البكتيريا الجديدة تعيش وتنقسم وتعمل وفقاً لأوامر صبغيتها الجديدة. ومن خلال وضعه في خلية “حاملة للجراثيم” زودتها ميكوبلاسما أخرى، تلقى هذا الحمض النووي الاصطناعي أوامر النظام وبدأ انقسامات خلوية”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير