بقلم نييبيس سان مارتين

روما، الأربعاء 19 مايو 2010 (Zenit.org) – يفيد التقرير الأخير الصادر عن مكتب العمل الدولي عن فتور النزعة إلى تخفيض عمالة الأطفال.  

وعن هذه العمالة، يقول خوان سومابيا، مدير عام مكتب العمل الدولي أنه يأسف لأن التقدم ليس سريعاً وكاملاً كفاية.

كذلك تذكر صحيفة الكرسي الرسولي "لوسيرفاتوري رومانو" أن هناك أكثر من 215 مليون طفل مضطر للعمل بخاصة في الزراعة، لصالح العائلة أو الغير من دون تقاضي أجر.

يقوم أكثر من نصف عدد هؤلاء الأطفال – أي 115 مليون طفل – بأعمال يعتبرها مكتب العمل الدولي خطيرة حتى ولو أنها لا تتخذ شكلاً من أشكال الرق: انطلاقاً من الاستغلال الجنسي، مروراً بالعمل في المناجم أو في ظروف بيئية لا تحتمل.

بين عامي 2004 و2008، سجل عدد الأطفال العمال انخفاضاً بنسبة 3% حيث تراجع من 222 مليون إلى 215 مليون، إلا أن نسبة الانخفاض بلغت 10% بين عامي 2000 و2004.

تختلف الأوضاع بحسب الأعمار. فنلاحظ لدى الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و17، ارتفاعاً بنسبة 20% إذ يرتفع العدد من 52 إلى 62 مليون.

وتتعلق التطورات الأساسية بالأعمار المتراوحة بين 5 و14 سنة، الفئة العمرية التي انخفضت لديها العمالة بنسبة 10% حول العالم على الرغم من أن الأرقام تبدو متعارضة وفقاً للمناطق ونوعية العمل.

على أي حال، وفي هذه الفئة العمرية، انخفض عدد الأطفال العاملين في أعمال خطيرة بنسبة 31%.

ووفقاً لتقرير مكتب العمل الدولي، تتركز أكبر شريحة من الأطفال العمال في إفريقيا جنوب الصحراء – أحياناً في ظروف خطيرة – بمعدل واحد من بين أربعة أطفال.

ولكن في المطلق، يوجد معظم الأطفال العمال في آسيا، فيما يسجل أهم انخفاض في أميركا.

يخشى مكتب العمل الدولي الذي يقرع ناقوس الخطر من أن تؤدي الأزمة العالمية الراهنة إلى تأخير هدف إزالة أسوأ أشكال عمالة الأطفال قبل حلول عام 2016.

في هذا الصدد، يعتبر خوان سومابيا أن الركود الاقتصادي لا يمكن أن يستخدم كحجة أو يبرر تأخير الأسرة الدولية في تحقيق هذا الهدف.

كما يذكر مدير عام مكتب العمل الدولي بأن ضرورة مكافحة الأزمة تقدم فرصة اتخاذ تدابير سياسية فعالة لصالح السكان وعودة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

بعد أيام من صدور تقرير مكتب العمل الدولي، اتفق أكثر من 450 مندوباً من 80 بلداً على خارطة طريق ترمي إلى زيادة الجهود العالمية لإزالة أسوأ أشكال عمالة الأطفال قبل حلول سنة 2016.

إن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في ختام المؤتمر الذي تمحور حول عمالة الأطفال على مدى يومين، والذي نظمته حكومة هولندا بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، تدعو الحكومات والشركاء الاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني إلى تعزيز الحصول على التربية والحماية الاجتماعية والعمل المحترم.