المتصوفون الأصيلون يمتازون بالتواضع والطاعة

البابا يتحدث عن قديسة نبية ومتصوفة من العصور الوسطى

Share this Entry

كاستل غاندولفو، الأربعاء 1 سبتمبر 2010 (Zenit.org). – تحدث البابا بندكتس السادس عشر في مقابلتة العامة اليوم عن القديسة هيلدغارد من بينغن، وهي متصوفة ونبية من القرون الوسطى.

استشهد البابا في مطلع تعليمه بمقطع من رسالة البابا يوحنا بولس الثاني المعنونة “كرامة النساء”، حيث يعبر البابا السابق عن عرفان الكنيسة نحو الله ونحو النساء اللواتي رافقن وطبعن حياة الكنيسة.

يقول يوحنا بولس الثاني: “إن الكنيسة تشكر جميع مظاهر العبقرية الأنثوية التي ظهرت عبر التاريخ، في وسط جميع الشعوب وجميع الأمم؛ تشكر لأجل جميع المواهب التي يفيضها الروح القدس على النساء في تاريخ شعب الله، لأجل جميع الانتصارات التي هي من فضل إيمانهنّ، رجائهن ومحبتهن؛ تشكر لأجل جميع ثمار القداسة الأنثوية”.

وتابع بندكتس السادس عشر حديثه عن القديسة هيلدغارد مبينًا كيف أنها تجيب بشكل مثالي على هذا الطابع الغني لوجه الكنيسة الأنثوي.

ما يميز حياة القديسة ويجعلها آنية هو أولاً عيشها للسلطة. يقول البابا في هذا الشأن: ” إن أسلوب عيشها للسلطة هو نموذجي لكل جماعة مسيحية: كان يؤدي إلى ولادة نوع من تنافس الخير، لدرجة أن شواهد العصر تخبر أن الأم والأخوات كن يتبارين في تبادل الاحترام والخدمة”.

وبما أن هيلدغارد كانت صوفية رائية، قدمها بندكتس السادس عشر مثالاً للصوفيين الأصيلين الذين لا يتباهون بمواهبهم، بل يتميزون بالطاعة والتمييز. قال الأب الأقدس: “إن الشخص الذي يؤتمن على هذه المواهب لا يتباهى بها أبدًا، ولا يتفاخر بها، وخصوصًا، يبين عن طاعة كاملة للسلطة الكنسية. إن كل عطية يهبها الروح القدس تهدف إلى بناء الكنيسة، والكنيسة، من خلال رعاتها، تعترف بأصالتها.”

وختم البابا تعليمه واعدًا بمعالجة مؤلفات هذه القديسة في التعليم المقبل، مشيرًا إلى أن هذه  المرأة “النبية” العظيمة، “تتحدث إلى زمننا بآنية كبيرة، من خلال قدرتها على تمييز علامات الأزمنة، من خلال حبها للمخلوقات، من خلال طبها، موسيقاها، التي يعاد تركيبها اليوم، من أجل حبها للمسيح ولكنيسته التي كانت متألمة في ذلك الزمان، ومجروحة في ذلك الوقت أيضًا من خطايا الكهنة والعلمانيين، ومحبوبة أكثر من ذلك كونها جسد المسيح”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير