بكركي، الخميس 6 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – في الخامس من كانون الثاني سنة 2011، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي:
1 – إن المجزرة التي أوقعت عددا كبيرًا من الشهداء من أبناء الكنيسة القبطيّة في الاسكندريّة كان لها علينا وعلى الكثيرين من الذين علموا بها واستنكروها وقع مؤلم. وإنّا نتقدّم من قداسة البابا شنودا الثالث، بطريرك الكرازة المرقسيّة ومطارنتِه وأبناءِ كنيسته، ولا سيّما ذوي الشهداء من بينهم، بأحرّ التعازي، سائلين الله أن يبلسم جراحهم، وأن يلهم القائمين بمثل هذه الأعمال الشائنة أن يضعوا حدًّا لها.
2 – إن المجازر التي وقعت في العراق وتناولت المواطنين من مسلمين ومسيحيّين، وحملت الكثيرين من بينهم على مغادرة بلدَهم إلى سواه من البلدان، هي مستنكرة كلّ الاستنكار. وقد تعوّد المسيحيّون منذ القدم أن يعيشوا مع اخوانهم غير المسيحيّين في البلدان العربيّة، في جوّ من الإلفة والتعاون والمحبّة.
3 – إنّ هذه المجازر تستدعي من جميع المسؤولين، مدنيين وروحيين، أن يتّخذوا الوسائل الملائمة لوضع حدّ لهذه المآسي، ويحافظوا على الوجود المسيحيّ في الشرق، ليبقى علامة للحريّة والتعدّد.
4 – إن التباعد الحاصل بين المسؤولين السياسيين في لبنان لا يحمل على الاطمئنان. وإن خير البلد وأبنائِه يقضي بأن يواجهوا معًا ما يحلّ بهم من ضيقات، ويتغلّبوا عليها مجتمعين. لذا ندعوهم جميعًا إلى رصّ الصفوف والتعاون لدرء الخطر المحدق ببلدهم.
5 – إنّا نسأل الله أن تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة على لبنان والمنطقة، وأن يعيد على اللبنانيّين أمثالها وهم على ما نرغب لهم فيه من استقرار واطمئنان وازدهار.