دعوة مسلمين من فرنسا: "الإسلام يُنتهك من قبل الإرهابيين"

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

مبادرة أثنت عليها الدائرة الوطنية للعلاقات مع الإسلام

روما، الخميس 13 يناير 2011 (Zenit.org) – بناءً على طلب من مجلة Respect Mag، جمعت دعوة حملت عنوان “الإسلام يُنتهك من قبل الإرهابيين” ونشرت يوم أمس الأربعاء في الصحيفة الفرنسية “Libération”، 60 مواطناً ذات إيمان أو تقليد مسلم أو ثقافة مسلمة.

يندد الموقعون بعملية “انتزاع هويتهم من قبل الذين يقتلون باسم الإسلام”: ويعلنون بصراحة وحزم رفضهم للتعصب وأعمال العنف المرتكبة في شتى أنحاء العالم بحق الأقليات. وبحزم أكبر عندما ينتهك البعض إيمانهم أو هويتهم من خلال القتل باسم الإسلام”.

كما يشجبون الاعتداءات التي تستهدف المسيحيين في بغداد أو في الإسكندرية، واستغلال الإسلام، ويتساءلون: “كيف يسكت المرء عندما يتم القتل باسمه؟”.

الأب كريستوف روكو، المسؤول عن الدائرة الوطنية للعلاقات مع الإسلام، التابعة لمجلس أساقفة فرنسا، يثني على هذه المبادرة وهذا النص “الواضح الموقع من قبل مسلمين من كافة الميول، ومثقفين وأفراد من المجتمع المدني، ومسؤولين دينيين، من رجال ونساء”.

كما يثني عليها لأنها سابقة من نوعها في فرنسا وأوروبا. ويرى فيها “رداً على من يطلبون سماع آراء مسلمة”، و”دعوة مؤثرة نظراً إلى تنوع الموقعين المجتمعين”.

وبالنسبة إلى مارك شيب سن وعثمان نداي، كاتبي النص، “المقصود ليس الرد على الذين يطالبون المسلمين بردة فعل إزاء الأعمال الإرهابية – فضلاً عن ذلك، فإن الجمعيات التي تمثل العقيدة الإسلامية أو المسلمين في فرنسا لم تنتظر هذه الدعوة لتدين بشدة الاعتداءات المرتكبة بحق مسيحيي الشرق”.

ويوضحان: “هذه الدعوة صدرت بشكل عفوي. بوجه الالتباس الاختزالي والتعميم التعسفي، تصوغ ما كان يشعر به بعض المواطنين، وما سبق لهم أن عبروا عنه في ميادين ومواقع مختلفة. إن التصريحات المؤسفة لنائب أو أي شخص يطالبنا بتناول الكلمة، يجب ألا تؤثر بأي شكل من الأشكال على قدرتنا على التصرف كأحرار، واتخاذ موقف. بالتأكيد، يجب ألا تجبرنا على التكلم، ولم يكن لها أي تأثير على قرارنا. ويجب ألا تدفع إلى التزام الصمت. في هذا السياق، ليس لهذه الأقوال أي أهمية. من جهة أخرى، أثار هذا النص في غضون أيام قليلة ردات فعل كثيرة. ويهدف إلى إظهار مشاعر يشاطرها كثيرون كانوا بحاجة إلى فرصة للتعبير عن آرائهم”.

توضح الموقعة نعيمة مفضل نتيدام، رئيسة “دار ابن رشد”: “إدانتي تامة لا لبس فيها. آن الأوان لأن يتمكن الفرنسيون المنتمون إلى العقيدة أو الثقافة المسلمة من التعبير عن سخطهم، وبخاصة عندما ترتكب أعمال باسم إيمانهم”.

“كما كنا في الأمس غجراً، نحن اليوم مسيحيون من الشرق”، تختتم العضو في مجلس الشيوخ بارزة خياري التي وقعت أيضاً على الدعوة.

من المتوقع حصول تجمع صامت. والدعوة مفتوحة الآن لكل المواطنين الراغبين في الانضمام إليها على الموقع الإلكتروني التالي www.respectmag.com.

الدعوة المنشورة على هذا العنوان هي التالية:

“الإسلام منتهك من قبل الإرهابيين”

“منذ ساعات العام الأولى، قتل 21 مسيحياً لدى خروجهم من القداس أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية بمصر. وقبل شهرين، عشية عيد القديسين، قام إرهابيون بقتل 45 مسيحياً في كاتدرائية بغداد. إنها أعمال وحشية ارتكبت “باسم الإسلام”.

“نذكر بصراحة وحزم بأن هؤلاء القتلة لا يعكسون الإسلام ولا يمثلون المسلمين بأي شكل. نريد أن نعبر من خلال هذه الدعوة عن رفضنا لانتزاع هويتنا: من تُغتصب هويته جدير بأن يكشف مشوهي الحقيقة. إن استغلال الدين هو غالباً ما يكون هنا من أفعال بعض وسائل الإعلام أو السياسات. وهو يبقى في جميع أنحاء العالم السلاح المخيف في يد المتطرفين. هم الذين يقتلون في مختلف البلدان نساء ورجالاً وأطفالاً من كافة الأديان من بينهم العديد من المسلمين. إن قتل مسيحيين، أو أي إنسان، هو عمل فظيع. والإسلام أيضاً هو الذي يُقتل من خلال ارتكاب هذه الجرائم باسمه.

“كيف يسكت المرء عندما يتم القتل باسمه؟ من فرنسا، يرغب المواطنون المنتمون إلى الإيمان أو التقليد المسلم أو إلى الثقافة المسلمة – أو ورثة هذه المراجع – في التعبير عن سخطهم إزاء هذه الجرائم. بالنيابة عن جيرانهم وأطفالهم وأنفسهم، بوجه الالتباس المدمر. يعلنون بوضوح وحزم عن رفضهم للتعصب ولأعمال العنف المرتكبة في شتى أرجاء العالم بحق أقليات. وبحزم أكبر عندما ينتهك البعض إيمانهم أو هويتهم من خلال القتل باسم الإسلام. فلنبن العيش المشترك في كل مكان في بلداننا المتعددة الأديان”.

            

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير