أسقف أرثوذكسي يرحب بالرسالة البابوية
فرانكفورت، ألمانيا، الخميس 13 يناير 2011 (Zenit.org) – اجتمع زعماء دينيون يمثلون الجماعات الكاثوليكية والمسلمة والأرثوذكسية والبروتستانتية في فرانكفورت لإدانة الاعتداء الذي استهدف في الأول من يناير كنيسة القديسين القبطية الأرثوذكسية في الإسكندرية بمصر.
هذا الاعتداء أسفر عن وقوع 23 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.
نهار السبت، اجتمع زعماء دينيون وسياسيون في فرانكفورت في قداس أقيم عن نية الضحايا في كنيسة القديس مرقس للأقباط الأرثوذكس. كما اجتمعوا للصلاة من أجل السلام والحرية الدينية، وللتعبير عن الالتزام بمكافحة التمييز المرتكب بحق المسيحيين.
قال الأسقف الأنبا داميان، رئيس الجماعة القبطية الأرثوذكسية في ألمانيا، لجمعية عون الكنيسة المتألمة: “حتى الأطفال الصغار بيننا يجب أن يتعلموا العيش مع الصليب”.
وأضاف: “نحن كنيسة شهداء. لا يمكن لأحد أن يخيفنا. سيستمر المؤمنون في الصلاة، حتى ولو كانت آخر عبادة لهم، لأن دماء الشهداء هي بذار الكنيسة”.
كما رحب الأسقف برسالة بندكتس السادس عشر التي اعتبر أنها “خففت الألم”.
وفي عظته التي ألقاها نهار السبت، وصف الأسقف أعمال التمييز ضد المسيحيين في مصر، وقال: “إن الرغبة في أن يكون الإنسان مسيحياً ليست عملاً إجرامياً!”.
أضاف: “نرغب فقط في العيش كمواطنين متساوين، ونتشاطر جميعاً الحقوق والواجبات عينها”.
كذلك دعا الأسقف السلطات المصرية إلى معاقبة المعتدين. كما دعا إلى اتخاذ “تدابير وقائية لكي لا يتكرر أمر مماثل”، وحث الزعماء المسلمين في المساجد على الوعظ بشكل يعود فيه الناس إلى منازلهم وقلوبهم مفعمة بالسلام لا بالغضب.
التضامن
لفت الأسقف إلى أن تضامن الزعماء الدينيين في ألمانيا وفي بلدان أخرى، وحضور رئيس المجلس الإسلامي المركزي في ألمانيا في قداس السبت، كانا بالنسبة لأعضاء كنيسته بمثابة “بلسم لجراحهم المفتوحة”.
خلال القداس، ألقى أسقف ليمبورغ الكاثوليكي عظة شدد فيها على احترام الكنيسة “للتقاليد القديمة الخاصة بالكنيسة في مصر، وبخاصة لبطريركية الإسكندرية الموقرة” التي قال أنها كُرمت “بشهادة العديد من القديسين والشهداء والملافنة”.
وحث السلطات المصرية على تأسيس “نظام قانوني يعالج بثبات أعمال الظلم المرتكبة بحق المسيحيين أيضاً، ويحاكمها ويعاقبها”.
من جهته، أكد الأسقف أتاناغوراس زيلياسبولس، الممثل عن مجلس الأساقفة الأرثوذكس ورئيس مجلس الأديان في ألمانيا، على أن هذا “الاعتداء الجبان كشف الثمن الباهظ الذي يجب أن يدفعه المسيحيون بسبب إيمانهم، وتحديداً في الأماكن المرتبطة بجذور المسيحية”.
كما أدين هذا الاعتداء من قبل أيمن ميزك، رئيس المجلس الإسلامي المركزي في ألمانيا، الذي أشار إلى أن “أعمال الإرهاب والوحشية لن تمحو ما أعطاه الأقباط للمسلمين في نطاق السلام والإيواء”.
وقال: “المعتدون لن ينجحوا في دق إسفين بين المسيحيين والمسلمين”.