المسلمون يستنكرون العنفَ كما يفعلُ المسيحيون

مقابلة مع مساعد أمين صندوق مفتي القدس

القدس، الجمعة 21 يناير 2011 (Zenit.org) – بعد مجزرة الأقباط في الأسكندرية، يعودُ الكلامُ مرةً أخرى عن الحوار بين الأديان. أجرى مركز الاتصالات الفرانسيسكاني في القدس مقابلة  من الشيخ ابراهيم خادل، ، شرح فيها كيف تأثرتْ أيضًا الجماعةُ المسلمة في الأراضي المقدسة بعد الأحداث الأخيرة في مصر.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نتكلّم بالضبط عن هذا: ما هي نوعُ العلاقة بينكم؟

استنكرنا كمؤمنين آخرين خبرَ المجزرة التي حدثت في الكنيسة. كما أرسلَ مركزُ المفتي في القدس بيانات استنكار سواء لوسائل الإعلام المحلية أو لمحطات التلفزة، ويُلاحظ فيها علامات الأسف والحزن باسم المفتي. كنّا أيضًا في السفارة المصرية في رام الله لتقديم تعازينا. وأرسلنا أيضًا برقيات تعزية لعوائل الضحايا في مصر. نحنُ، مسيحيون ومسلمون، مواطنون لبلدٍ واحد؛ نعاني من نفس الصعوبات وهناك الكثير من الأمور التي توحّدنا”.

مميزٌ جدًا في الشرق الأوسط وخاصةً هنا في القدس وفي فلسطين. فأنا أعيشُ في مدينة – بيت ساحور – ذات الأغلبية المسيحية، ومع هذا أشاركهم أفراحَهم وهم أيضًا يشاركوننا أفراحَنا. فنحنُ نعيشُ في نفس المكان مع ذات الصعوبات والظروف. ومستوى التعايش هنا نموذجٌ يُحتذى به، إذ علينا جميعًا النظر إلى هذه العلاقة”.

برأيكم، هل يمكنُ أن تصلَ أحداثُ الأسكندرية إلى هنا؟

أعتقدُ بإخلاص أنه صعب. فنحنُ نثقُ أولاً بأمان الشعب الفلسطيني ونضوجه وبأن هذه الأفعال لا تكرر مرةً أخرى. من المؤكد أننا لا نتجاوز أمان مصر، ولكنّ ما حدث حالة خاصّة، لأن الأقباط والمسلمين يعيشون منذ أجيال دون مشاكل. هذا العنف خارج القانون ويدينه المسلم حتّى أحيانًا قبل المسيحي”.

نسبةً إلى تصريحات وسائل الإعلام، ماذا يمكنكم أن تجيبوا؟

“.أدركَ الأقباطُ والمسيحيون بالعموم أنّ جميعَ الاستنكارات كانت مسؤولة وحكيمة، ودعت إلى الوحدة من أجل عدم خلق مشاكل إضافية…”.

 “نحنُ لا نقبل هذا، لا في الأسكندرية ولا في أي مكانٍ في العالم – قال الشيخ في نهاية المقابلة. “في بيوت الصلاة لا يجبُ أن يتعرّض المؤمنون للعنف. هذا ما نؤمنُ به من خلال سياساتنا وقيّمنا وتعاليمنا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير