أكثر من ثلاثين مشاركًا، من بينهم أساقفة وآخرين – وبعددٍ متزايد مقارنةً بالأعوام السابقة – للتطرّق يوميًا إلى مواضيع المسكونية والحوار بين الأديان والتربية، وذلك على ضوء أحداث الأسكندرية في مصر، وفي لحظاتٍ أصبحت فيها العلاقات مع الديانات الأخرى نقطة تحوّلٍ حاسمةً.
الرغبة إذًا في الحوار مع الآخرين لم تغِبْ بل تقوّت؛ فزيارةُ البطريرك الارثوذكسي يومَ الاثنين الماضي لتبادل التهاني، شهدتْ مرةً أخرى أنّ ما يجمعُ المسيحيين – كما ذكر قداسةُ البابا – أكبرُ مما يفرقهم، وأعطت دفعًا للتطرّق إلى مواضيع التربية والحياة المكرّسة في الأراضي المقدسة، والتي خرجت جميعها بنتائج إيجابية. افتتح اللقاء بعبارة “”الشركة الآن مع الذين يؤمنون بأنّهم قلب واحد ونفس واحدة”، وقد لفظها المشاركون بقناعة. سويةً، نفسًا وقلبًا، من أجل الأراضي المقدسة.
البطريك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين قال أنه على الصعيد المسكوني، “الهجوم على الكنيسة المصرية “يوحّدنا أكثر من أي وقتٍ مضى بالأقباط والأرثوذكس والجميع. فهناك حاجة للتفكير في الحوار مع الاسلام بعد موجةٍ من الاعتداءات في بغداد، وفي مصر أيضًا حيث لقيَ ستةٌ أخرون حتفهم في عيد الميلاد. وعلى الرغم من ذلك، نؤمنُ في الحوار سواءَ مع الإسلام أو مع اليهود أو حتّى مع بعضنا البعض. لا بل بقدر ما توجدُ مشاكل فإننا نُدفع أكثر للحوار”.