بكين ، الجمعة 21 يناير 2011 (Zenit.org) – كعادة كلّ سنة، ومع اقتراب رأس السنة الصينية، كثّفت الجماعةُ الكاثوليكية القارّية جهودها الخيرية وخاصةً نحو الكبار في السن الوحيدين، المرضى، الأيتام، الشباب والعمال المهاجرين، والذين يحظون دومًا باهتمام الكنيسة الراعوي مثل كلّ الشرائح الأكثر ضعفًا في المجتمع. وبحسب المعلومات الواردة لوكالة فيدس، هناك العديد من المبادرات المحلية.
إذ جملَ الفريقُ التبشيري التابع لكاتدرائية أبرشية وين زو، في مقاطعة زي يانغ، بشارةَ محبّة الله لخمسة عشر عائلة فقيرة وكما منحَ مساعداتٍ مادّية للميتم.
وعلى مثال كلّ سنّة، زارَ الفريقُ محمّلاً بمختلف أنواع المساعدات الغذائية وبمبالغ من المال، عائلةً من الصمّ والبكم، وفيها ابنة معوقة عقليًا وابن يعاني من مرض السرطان؛ وكذلك أرملة استطاعت بفضل الكاثوليك الحفاظ على طفلٍ له من العمر اليوم سنتان. وكما تقول العوائل التي زارها الفريق “نحنُ فقراء وبؤساء، ولكنّ نعمة الله جعلتنا نشعرُ من خلال هؤلاء العلمانيين بأننا أبناء الله مثل الجميع”.
وقامَ كاهنان مساعدان في الرعية وكاهنان آخران ملتزمان بالخدمة الرعوية في كاتدرائية أبرشية تايوان، إلى جانب 16 معاونٍ من الجماعة، بزيارةٍ راعوية وخيرية للعوائل المتعففة. وانقسموا إلى أربعة مجاميع حاملين القربان المقدس ل169 عائلة ممن لديها مرضى وكبار في السن، لكي يشعروا بمحبة أمّهم الكنيسة لهم. ومنذ عام 1994، تحملُ الكاتدرائية الأسرار المقدسة للكبار في السنّ والعجزة، والقربان المقدس للمرضى كلّ أول جمعة من الشهر. ومع اقتراب الأعياد، تُكثّف الجماعة الاهتمام الروحي والمادّي للكبار في السن والمرضى.
وأهتمت أبرشية فين يانغ وأبرشية شي جا زانغ وأخريات كثيرات، بالشباب وخاصّة العمال المهاجرين الذين لا يتمكنون العودة إلى ديارهم للاحتفال سويةً مع عوائلهم بالأعياد. فبالإضافة إلى لقاءٍ أخوي، تحتفلُ الجماعة الكاثوليكية بالأفخارستيا معهم وبعبادة القربان، وتنظّم دورةً لمقاسمة خبرات حياتهم الإيمانية ومعرفة الصعوبات التي يواجهونها، والإصغاء إلى حاجاتهم والبحث عن سبل اللقاء بهم دومًا.