أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين: تأمل لليوم السابع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الاثنين 24 يناير 2011 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي مراجع النصوص البيبلية، والتأمل والصلاة المقترحين لليوم السابع من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، يوم الأحد 23 يناير.

* * *

إشعيا 60، 1-3. 18-22

تدعين أسواركِ “خلاصًا” وأبوابكِ “تسبيحًا”

مزمور 118 (117)، 1. 5-17

هربتُ من الموت، والآن سأحيا

الرسالة إلى الرومانيين 6، 3-11

بالمعموذية وحَّدَنا بموته (…) هكذا نحنُ أيضًا سنحيا حياةً جديدة

متّى 28، 1-10

قال يسوع: “لا تخافوا”

تعليق:

تحققتْ أمانةُ المسيحيين الأوائل لتعليم الرسل والشِركة وكسر الخبز والصلاة، قبل كلّ شيء بقدرة يسوع القائم. ولا زالتْ هذه القدرة تعيشُ، ولا زالَ مسيحيو أورشليم يشهدون لها اليوم. مهما كانت صعوباتُ الظروف التي يعيشون فيها، على مثال الجسمانية والجلجلة، فهم مدركون بالإيمان بأنّ كلّ شيء أصبحَ جديدًا بحقيقة قيامة يسوع من بين الأموات.

إنّ نورَ ورجاءَ القيامة يغيّران كلّ شيء. وكما تنبّأ إشعيا، إنّه التحوّلُ من الظلمة إلى النور، لينيرَ جميع الشعوب. قدرةُ القيامة تشعُّ من أورشليم، مكان آلام الربّ، وتجذبُ جميعَ الأمم بنورها. هذه هي الحياةُ الجديدة، التي فيها يُهزم الشرّ ويولدُ يقينٌ جديد في الخلاص والتمجيد.

في المزمور تُعاش الخبرة المسيحية الأساسية، في العبور من الموت إلى الحياة، علامة دائمة لحبّ الله الثابت. هذا العبورُ من أرض الموت إلى حياةٍ جديدة، هو الحقيقة التي تميّز جميعَ المسيحيين، لأنّنا، كما يعلّم القديس بولس، بالمعموذية دخلنا إلى قبر المسيح وقمنا معه. لقد مُتنا مع المسيح ونعيشُ لنتقاسمَ حياته بعد قيامته. وهكذا نستطيعُ أن نرى العالمَ بطريقةٍ مختلفة، بعطفٍ وصبر وحبٍ ورجاء، لأنّ، في المسيح، لا يمكنُ أن يكون النضالُ الحالي موضوعَ التاريخ بأكمله. وحتّى كمسيحيين منقسمين، نعلمُ أنّ العماذ الذي يوحّدنا هو عبورٌ من الصليب إلى نور القيامة.

في النظرة المسيحية، حياةُ القيامة هذه ليست مجرّد مفهومٍ أو فكرةٍ يمكن أن تساعدنا، بل هي متجذرة في حدثٍ حياتي، في المكان والزمان. وهو الحدثُ الذي نسمعه كما يرويه الإنجيل بإنسانيةٍ وتعاطفٍ كبيرين. من أورشليم يظهرُ المسيحُ القائم لتلاميذه في كلّ الأزمنة، ويدعونا لاتّباعه دونَ خوف، لأنه يسبقنا دومًا.

صلاة:

يا الإله، حافظ الأرملة واليتيم والغريب: في عالمٍ يختبرُ فيه الكثيرون اليأسَ، أقمتَ ابنك يسوع لتعطي الرجاء للبشرية وتجدد الأرض. ثبّت ووحّد كنيستك دومًا في معركتها ضد قوّات الموت في هذا العالم، حيث العنفُ يحاربُ الإنسانية وحيث يُظلمُ رجاءُ الحياة الجديدة التي تعطيها لخليقتك.

هذا ما نطلبه منك بواسطة المسيح القائم وبقدرة الروح القدس. آمين.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير