مونسينيور تشيلي: على شبكة الانترنت المواقع الكاثوليكية عدائية

لا يكفي إعلان الإنجيل، بل يجب أيضًا الشهادة له

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما،  الثلاثاء 25 يناير 2011 (Zenit.org). – إن دعوة البابا بندكتس السادس عشر هي أن ننظر إلى شبكة الانترنت وإلى وسائل الاتصال بثقة. تأتي دعوة البابا في الرسالة لليوم العالمي الخامس والأربعين للاتصالات الاجتماعية، والتي سيحتفل بها في 5 يونيو المقبل، حول موضوع “الحقيقة، البشارة والأصالة في العصر الرقمي”.

وقد علق المونسينيور كلاوديو تشيلي، رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية على الرسالة في معرض تقديمها في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، أمس الاثنين.

وقال تشيلي: “إن البابا يعبّر عن موقف عجب أمام قوة شبكة الانترنت الكبيرة، والتي إذا ما تم استعمالها بحكمة، تستطيع أن تسهم في إشباع الحاجة إلى المعنى، والحقيقة والوحدة وهي رغبات عميقة في القلب البشري”.

وأوضح أن هذا الموقف ليس موقفًا ساجذًا، رغم أن البابا هو شخص يحب أن يكتب بالقلم ولا يستعمل الانترنت شخصيًا، ولكن من خلال معاونيه هو يعرف قوة هذه التكنولوجيا ومخاطرها في آن.

وقد شدد البابا في رسالته على أن وسائل الاتصال الجديدة لا تحول أشكال الاتصال وحسب بل أيضًا التواصل بحد ذاته، الأمر الذي يؤدي إلى ثورة تحول ثقافي.

ولهذا دعا البابا المسيحيين إلى الاتحاد بثقة ووعي لكي يعيشوا خبرة الانترنت بشكل خلاق، مشيرًا إلى ضرورة ابتكار شكل جديد من الحضور في العالم الرقمي.

وذكر رئيس مجلس الاتصالات الاجتماعية أن نشر الإنجيل ليس فقط عبارة عن عملية عرض مكنونات دينية، بل هو أيضًا تقديم شهادة متماسكة، وعبارة عن خيارات ومواقف تعبر عن التناغم بين الرسالة المُعلنة والحياة المعاشة.

وتابع شارحًا أن الأسلوب المسيحي في حضوره على شبكة الانترنت يجب أن يكون شكلاً محترمًا ولائقًا يُذكر بأسلوب المسيح القائم من الموت والذي رافق تلميذي عماوس في مسيرتهما. وأوضح أن هذا لا يعني إخفاء الهوية الذاتية، بل المسير مع الآخر في بحثه عن الحقيقة.

وانتقد تشيلي مواقف بعض المواقع والدوانات الكاثوليكية التي تقوم بنشر رسالة الإنجيل بشكل قاسِ لا يحترم الآخرين، وقال لا بد من النظر مليًا عما إذا كانت هذه المواقع مسيحية حقًا.

ومن هذا المنطلق شرح أنه يتم إعداد نص يقدم تعليمات لتربية الحضور المسيحي على الانترنت.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير