روما، الخميس 27 يناير 2011 (Zenit.org). – سيطلق المجلس الحبري للثقافة مكتبًا دائمًا في باريس باسم “رواق الأمم” لتبادل الخبرات بين المؤمنين وغير المؤمنين، وسيقيم حلقات لقاء خاصة في 24 و25 مارس 2011.
بحسب ما قاله المجلس الحبري، ستكون هناك لقاءات حول موضوع “الدين، الأنوار والعقل المشترك”.
يقام اللقاء الأول في مبنى الأونيسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية، العلوم والثقافة، وذلك بعد ظهر الخميس 24 مارس.
نهار الجمعة صباحًا ينتقل الحديث إلى جامعة السوربون، بينما بعد الظهر سيقام اللقاء في معهد فرنسا. وختام اللقاءات سيتم في معهد برناردين من خلال طاولة مستديرة.
وختامًا، مساء الجمعة سيقام حفل مفتوح للجميع وبشكل خاص للشباب باسم “رواق المجهول”، أمام كنيسة نوتردام في باريس. وهو بمثابة لقاء تفكير مع خلق إبداعي، موسيقى، تمثيل، أنوار، أصوات واستعراض.
بعد انتهاء الحفل، ستفتح كاتدرائية نوتردام بشكل استثنائي للذين يريدون الاشتراك في سهرة صلاة وتأمل.
“رواق الأمم” كان أصلاً ذلك القسم المخصص من هيكل أورشليم القديم لغير الإسرائيليين، أي إلى الذين يريدون التقرب من الدين الموسوي دون أن يكونوا من شعب إسرائيل، وكان بامكانهم أن يدخلوا إليه بحرية.
إن فكرة خلق فسحة لقاء بين المؤمنين وغير المؤمنين قد تقدم بها البابا بندكتس السادس عشر في 21 من ديسمبر 2009، بمناسبة خطابه امام الدائرة الرومانية.
وقد قال البابا حينها: “أعتقد أن على الكنيسة ان تفتح نوعًا من رواق الامم حيث يستطيع غير المؤمنون أن يلتقوا بالرب ويتعرفوا إليه”.
وأضاف: “إلى جانب الحوار مع الأديان، يحب أن نضيف حوارًا مع من لا يعرف دينًا، ومع من لا يعرف شيئًا عن الله، ومع ذلك يرغب في أن يتقرب ممن هو مجهول بالنسبة له”.
ويود مكتب “رواق الأمم” أن ينظم لقاءات في مناطق ومدن أخرى في العالم لمعالجة مواضيع أنتروبولوجية أساسية مثل الحياة والموت، الخير والشر، الحب والألم، الحقيقة والرياء…