مدينة المكسيك، الجمعة 28 يناير 2011 (Zenit.org). – تضع الكنيسة الكاثوليكية في المكسيك المقسمين على الشياطين في خدمة الدولة في سعيها لدرء مناخ العنف السائد بين عصابات تجار المخدرات، نظرًا لقساوة العنف وطبيعته الذي يبدو وكأنه من تأثير شيطاني.
هذا ما صرح به الكاهن بدرو مندوزا بانتوخا، منسق المقسمين في المكسيك الذي يقوم بخدمته في أبرشية مدينة المكسيك.
الهدف من هذا العرض هو تقديم إسهام الكنيسة لوقف موجهة عنف جنونية حصدت في عام 2010 أكثر من 12 ألف قتيل، وقد بلغ عدد القتلى نحو 30 ألف شخص في السنوات الأربع الأخيرة.
وأضاف الأب مندوزا بانتوخا أن “إحدى طرق محاربة العنف في المكسيك هي إعادة تأجيج الإيمان، والحديث أكثر عن الله وأقل عن الشيطان”.
هذا وإن العصابات تعاني من آفة الشيطانية، من خلال طقوس قتل واغتيال وقطع رؤوس وتشويه نحو أعداء العصابات من شرطة عصابات أخرى.
ولهذا دعا الأب إلى محاربة الظاهرة من خلال تأسيس جماعات صلاة لتخليص الأشخاص الذين وقعوا ضحية الشر، والذين اضطروا ضد إرادتهم أن يقوموا بأعمال عنف.
وشرح الكاهن أن “العنف يعزز تأثير الشيطان على الأشخاص، ولهذا لا بد من القيام بعمل ردع”.
ولهذه الاسباب تقوم الأبرشية بتعزيز عمل الكهنة المقسمين في مدينة المكسيك. فالشيطان “له أساليب كثيرة للتأثير على الأشخاص، ومن السهل إفساح المجال لهذه السيطرة من خلال أعمال السحر، الطقوس الغريبة وما شابه ذلك”.