(Zenit.org) – فيما سيحتفل التقويمان الشرقي والغربي بعيد الفصح هذه السنة في اليوم عينه، تستعد جماعة تيزيه المسكونية للقيام برحلة حج إلى روسيا.
وهكذا، فإن الأخ ألوا رئيس تيزيه وبعض الإخوة الآخرين من الجماعة سيمضون عدة أيام في رحلة حج إلى موسكو تبدأ من الأربعاء 20 أبريل وتستمر لغاية الاثنين 25 أبريل. ويرد على الموقع الإلكتروني لجماعة تيزيه ما يلي: “هذا الحج المشترك سيسمح لنا بالاغتناء وبدعم بعضنا البعض في رغبتنا في الشهادة للإنجيل”.
“الشباب مدعوون إلى الانضمام إليهم لاكتشاف غنى الليتورجية الأرثوذكسية وروحانية روسيا اللتين تشكلتا على مر القرون من خلال فترات من المحن الكبرى، حيث ساعد الإيمان بقيامة المسيح العديد من المسيحيين على المقاومة. في الوقت عينه، ستكون فرصة لاكتشاف حيوية الرعايا الأرثوذكسية الحالية والتحدث عن التحديات التي تواجهها هذه الجماعات في المجتمع الروسي المعاصر”.
تذكر جماعة تيزيه بالروابط الجامعة بين تيزيه وروسيا. ففي الستينيات، قام مسؤولون في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بزيارة الجماعة. وخلال السبعينيات والثمانينيات، دعي الأخ روجيه وإخوة آخرون من الجماعة إلى زيارة روسيا. وعقدت لقاءات مع مسؤولين من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وشكلت هذه الزيارات رمز تضامن تجاه مؤمني هذه البلاد الذين لم يكونوا قادرين على السفر إلى الخارج طيلة هذه الفترة.
خلال سنة 1988، وبعد أن دعي الأخ روجيه إلى المشاركة في احتفالات الذكرى الألفية لمعمودية الروس، قرر أن تطبع الجماعة مليون نسخة من الكتاب المقدس بالترجمة الأرثوذكسية السينودسية، وترسلها لاحقاً إلى موسكو، وسانت بطرسبورغ وكييف ومينسك حيث وزعت كما ينبغي في زمن كان يصعب فيه إيجاد الكتب المقدسة. وفي مطلع التسعينيات، عندما فتحت الحدود، جاءت حشود غفيرة من مختلف رعايا موسكو وسانت بطرسبورغ ومدن أخرى للمشاركة في لقاءات الشبيبة في تيزيه وفي اللقاءات الأوروبية في نهاية كل عام.
وفي يونيو 2006، قام الأخ ألوا بصحبة أخوين بزيارة البطريرك ألكسي الثاني. وطيلة سنوات، ظل البطريرك يبعث برسالة سلام وبركة للمشاركين في اللقاء الأوروبي السنوي. هذا وقد حضر الأخ ألوا مأتم البطريرك ألكسي الثاني في ديسمبر 2008 وتنصيب البطريرك كيريل الأول في يناير 2009.