الحوار المسكوني الحقيقي ليس مجرد لقاءات ودية

يجب على المسيحيين أن يعيشوا ارتدادًا مشتركًا إلى الوحدة التامة التي أرادها يسوع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 31 يناير 2011 (Zenit.org). – وحدة المسيحيين تتطلب أكثر من التسامح أو من التعديدة، هي بحاجة لارتداد حقيقي.

هذا ما قاله الأب لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.

في افتتاحية “اليوم الثامن” (أوكتافا دييس) الأسبوعية ذكر لومباردي بالدعوة الهامة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر خلال صلاة الغروب في 25 يناير الجاري، في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في ختام أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين.

وقد قال البابا خلال خطابه: “إن البحث عن إعادة الوحدة بين المسيحيين المنقسمين، لا يمكن أن تضحي مجرد اعتراف بالاختلاف المتبادل والسعي لتعايش سلمي”.

وذكر الأب لومباردي أنه غالبًا أمام صعوبة الحوار والمناقشة ننغلق على مواقفنا، ونكتفي، لتحاشي التوترات، بالاعتراف بالمسافات المتبادلة، وبهذا الشكل نتخلى عن الالتزام بخطوات ملزمة إذ نعتبرها خطيرة لعاداتنا وضماناتنا التي توصلنا إليها مسبقًا”.

وتساءل لومباردي: “إن حضارة التسامح والتعددية تجعل هذا الموقف يُعتبر أكثر المواقف حكمة وواقعية ولكن هل الأمر حقًا كذلك؟”.

وأجاب قائلاً: “إن وحدة المسيحيين هي أمر مختلف” وقد قال البابا بندكتس السادس عشر في هذا المجال أن “ما نتوق إليه هو الوحدة التي صلى لأجلها يسوع المسيح، والتي تتجلى في الشركة في الإيمان، الأسرار والخدمة”.

واعتبر مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن دعوة البابا هي تحريض إلى تعزيز “الثقة بقوة الروح القدس” والمثابرة على المسيرة بشغف.

وقدم مثال القديس بولس الذي وقع عن الجواد عندما التقى بيسوع، وتغيرت حياته”.

وتساءل الكاهن اليسوعي: “ماذا يريد يسوع من كل لنا؟”

“بالطبع – أجاب – ألا يبقى كل منا حيث هو، وإلا ستصبح لقاءاتنا المسكونية مجرد تمثيليات، وستضحي مرآة لماضي انقسامات، بدل أن تكون بذر مستقبل وشهادة موثوقة لحضور روح الرب”.

وعليه، لا بد للحوار المسكوني الحقيقي أن يُفسح المجال لعمل الروح من خلال فتح الفسحة للحب في عالم ملؤه الكره.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير