بقلم إيزابيل كوستورييه

روما، الاثنين 10 يناير 2011 (Zenit.org) – اجتمع معظم رؤساء كنائس الأراضي المقدسة نهار الثلاثاء الواقع فيه الرابع من يناير في كنيسة بطريركية القدس للأقباط الأرثوذكس للصلاة للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر من أجل الضحايا الذين سقطوا في اعتداء جديد معاد للمسيحيين في الشرق الأوسط.

تناول كل واحد منهم الكلمة للتنديد بهذه الاعتداءات التي حصلت عشية العيد فيما كان المؤمنون مجتمعين للصلاة.

كما انضمت عدة شخصيات مسلمة من المدينة إلى الاجتماع وقدمت التعزية، حسبما يفيد بيان صادر عن حراسة الأراضي المقدسة التي تذكر أيضاً حضور اليهود الإسرائيليين "المهتمين بالحوار".

خلال اللقاء، قرئت رسالة من المفتي الأكبر في القدس، وكانت كلمة لممثل عن فتح.  كما قرأ ممثل السلطة الفلسطينية، السيد زياد بندك، رسالة من الرئيس محمود عباس.

واختتم اللقاء بكلمة ألقاها رئيس أساقفة الأقباط الأرثوذكس في الأراضي المقدسة، المونسنيور الأنبا أبراهام.

رداً على سؤال طرحه عليه مركز الإعلام الفرنسيسكاني عقب اللقاء، ذكر المونسنيور مستشهداً بكلمات ترتليانوس بأن "دماء الشهداء هي بذار المسيحيين" وأنها "شهادة للمسكونة كلها"، شهادة من شأنها أن "ترسخ الإيمان" و"تقرّب من الرب" و"تعمّق الإيمان" بمخلصنا يسوع المسيح.

واستمر اللقاء المسكوني وفقاً للتقليد الشرقي بتقديم التعازي.

الجدير بالذكر هو أن المسيحيين يخشون حدوث أعمال عنف جديدة ضدهم، بعد الاعتداء الدامي الذي استهدف كنيسة قبطية في الإسكندرية ليلة رأس السنة وأسفر عن سقوط 21 قتيلاً و79 جريحاً.