كسر الخبز في الرجاء

روما، الاثنين 24 يناير 2011 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي مراجع النصوص البيبلية، والتأمل والصلاة المقترحين لليوم الخامس من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، يوم السبت 22 يناير.

هذه النصوص تشكل جزءاً من المواد التي وزعتها لجنة "إيمان ودستور" التابعة للمجلس المسكوني للكنائس، والمجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين. وقد تولت صوغ النص مجموعة من الممثلين المسكونيين من القدس.

***

اليوم الخامس

كسر الخبز في الرجاء

القراءات

سفر الخروج 16: 13، 21

هذا هو الخبز الذي أعطاكم إياه الرب مأكلاً

المزمور 116: 12، 14، 16، 18

آخذ كأس الخلاص

1 كورنثوس 11: 17، 18؛ 23، 26

اصنعوا هذا لذكري

يوحنا 6: 53، 58

هذا هو الخبز الذي نزل من السماء

تعليق

منذ كنيسة أورشليم الأولى وحتى الآن، لطالما كان "كسر الخبز" عملاً أساسياً بالنسبة إلى المسيحيين. يرى مسيحيو القدس الحالية أن كسر الخبز يشكل بصورة تقليدية رمز الألفة والمغفرة والالتزام تجاه الآخر. وكسر الخبز يضع أمامنا تحدي السعي وراء وحدة قادرة على التعبير عن شيء نبوي في عالم من الانقسامات. هذا هو العالم الذي صنعنا جميعاً بطرق مختلفة. في كسر الخبز، يُخلق المسيحيون من جديد لرسالة الرجاء النبوية الموجهة لكل البشرية.

اليوم، نكسر الخبز أيضاً بـ "قلب كبير وسخي"؛ لكن كل احتفال بسر الافخارستيا يذكرنا أيضاً بذكرى انشقاقنا الأليمة. في هذا اليوم الخامس من أسبوع الصلاة، يجتمع مسيحيو القدس في العلية، مكان العشاء الأخير. وهناك، من دون الاحتفال بالافخارستيا، يكسرون الخبز في الرجاء.

نلمس هذا الرجاء عندما يتحد الله معنا من خلال صحراء احتياجاتنا. ويروي لنا سفر الخروج كيف يصغي الله إلى تذمر الشعب الذي حرره: من خلال منحهم ما يحتاجون إليه – لا أكثر ولا أقل. إن منّ البرية هو هبة إلهية لا يمكن الاحتفاظ بها أبداً أو فهمها بالكامل. إنه، وبحسب مزمورنا، وقت يدعو ببساطة إلى فعل الشكر – لأن الله "حل قيودنا".

يقر القديس بولس بأن كسر الخبز لا يعني فقط الاحتفال بسر الافخارستيا، وإنما أيضاً التحول إلى شعب افخارستي – التحول إلى جسد المسيح في العالم. في هذا السياق، تذكر هذه القراءة الوجيزة (1 كور 10، 11) بأنه ينبغي على الجماعة المسيحية أن تسعى إلى العيش: في شركة مع المسيح تحدد سلوكاً مستقيماً في سياق عالمي صعب ومن خلال الاهتداء حول واقع حياة فيه. نحن نعيش "لذكراه".

وبما أننا جماعة كسر الخبز، فإننا جماعة حياة أبدية – حياة حقيقية – كما تعلمنا قراءة القديس يوحنا. الاحتفال بسر الافخارستيا يحثنا على التفكير في الطريقة التي تتجلى من خلالها وفرة هبة الحياة يوماً بعد يوم، سواء كنا في الرجاء أو في الصعاب. وعلى الرغم من التحديات اليومية التي يواجهها مسيحيو القدس، فهم يشهدون لإمكانية الفرح والرجاء.

صلاة

يا إله الرجاء، نسبحك لأجل الهبة التي أعطيتنا إياها في عشاء الرب حيث لا نزال نلتقي في الروح القدس بابنك يسوع المسيح، هو الخبز الحي النازل من السماء. سامحنا على عدم أمانتنا لهذه الهبة العظيمة – حياتنا العصبية، تواطؤنا مع اللامساواة، وشعورنا بالرضى في الشقاق. يا رب، نسألك أن تقرّب موعد اليوم الذي ستجتمع فيه كنيستك جمعاء لكسر الخبز، وفي انتظار هذا اليوم، اجعلنا نتعلم أكثر لنكون جماعة صنعها سر الافخارستيا لخدمة العالم. هذا ما نطلبه منك باسم يسوع. آمين.

     

اللقاء السنوي لمنظمة تنسيق الأراضي المقدسة

البطريرك طوال: نحن نؤمن بالحوار

القدس، الجمعة 21 يناير 2011 (Zenit.org) – جرت العادة في السنين العشر الأخيرة وبالتحديد في شهر يناير، أن يقومَ أعضاءُ منظمة تنسيق المؤتمرات الأسقفية لأجل كنيسة الأراضي المقدسة بزيارة هذه الأراضي ولقاء أساقفتها الكاثوليك. أسبوعٌ من اللقاءات والحوارات وكذلك الزيارات لجميع الأماكن التي عاشَ فيها يسوع لإعادة اكتشاف جمالها ومناقشة التناقضات على ساحتها.