تونس: المسيحيون يعيشون في ريبة أمام التغيرات

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ويصلون من أجل المزيد من الحرية والتجدد في البلاد

روما، الثلاثاء 01 فبراير 2011 (Zenit.org) – يطلب المسيحيون التونسيون الصلاة من أجل نهاية سعيدة لتغير الحكم في البلاد، ويتمنون السلام والطمأنينة في هذه الأوضاع المتوترة، بخاصة في العاصمة.

ووفقاً لشهادات عديدة تلقتها جمعية المساعدة Open Doors (أبواب مفتوحة)، فإن المسيحيين يخافون من أن تنتهي التظاهرات المطالبة بمزيد من الديمقراطية والحرية بمواجهات عنيفة أخرى.

فضلاً عن ذلك، يعيش المسيحيون في ريبة بعد تغير الحكومة، مع العلم أن الإسلام في تونس هو دين الدولة، وأن التحول نحو ديمقراطية يحق للجميع في ظلها إبداء رأيهم هو أمر غير مضمون.

حالياً، وفي القائمة التي وضعتها Open Doors، تحتل تونس المرتبة السابعة والثلاثين بين البلدان الخمسين التي يعتبر فيها المسيحيون الأكثر عرضة للاضطهادات. إلى جانب اليهود، يشكل المسيحيون أقلية ضئيلة. وأكثرية المؤمنين البالغ عددهم 22800 هي من الأجانب.

وتساءل مسيحي تونسي: “ما الذي سيتغير بالنسبة إلينا؟ في ظل رئاسة بن علي، لم يكن الوضع جيداً، لكننا كنا نتمتع بهامش معين من الحرية لممارسة عقيدتنا. ينبغي علينا أن نصلي لكي نتمتع بالمزيد من الحرية في المستقبل، ونتمكن من مشاركة إيماننا مع المسلمين من غير أن يحمل هذا الأمر تداعيات خطيرة”.

تجدر الإشارة إلى أن تونس وقعت على الاتفاقيات الدولية التي تحفظ حقوق الإنسان وتشمل الحق في تغيير دينه والحق في نشر محتوى عقيدته.

تتألف أكثرية سكان البلاد البالغ عددهم 10.2 مليون من المسلمين. وعلى الرغم من أن دين الدولة هو الإسلام، فإن تونس تعرف بتسامحها تجاه المسيحيين. ويدافع الدستور عن حرية الضمير وحرية الممارسة الدينية شرط ألا يتعرض النظام العام للخطر.

إن تغيير الدين ليس مداناً من قبل القانون، لكنه ممنوع رسمياً. كما أن مشاطرة الإنجيل مع مسلم يعتبر كمحاولة هدي أو تبشير متحمس، لذا فهو ممنوع بدوره.

الكنيسة الكاثوليكية معترف بها ولها مبانيها الخاصة منها كاتدرائية تونس، في حين أن أقليات أخرى، كالمسيحيين الإنجيليين، لا تتمتع بوضع الجماعة الدينية المعترف بها، منذ استقلال البلاد سنة 1956. وفي الواقع أن هذا ما يضعهم في حالة من عدم المساواة، مما يجبرهم على الاجتماع في أماكن خاصة.

يواجه المهتدون من الإسلام مشاكل كبيرة في عائلاتهم، وكثيراً ما لا يجدون عملاً أو يفقدون وظائفهم.

منذ سنة 2007، يعيش المسيحيون المتحدرون من أصول مسلمة في ظل ضغوطات أكبر. ويُراقب المسيحيون الأجانب بانتباه متزايد، ويعتقدون أن هواتفهم المحمولة مراقبة. كذلك، تتم مراقبة الجماعة الأجنبية، ويواجه استيراد الكتب المسيحية، بخاصة العربية، صعوبات كثيرة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير