دعوة إلى الدعم المادي والمعنوي

روما، الأربعاء 09 فبراير 2011 (Zenit.org) – يدعو المجلس الخاص بالشرق الأوسط في سينودس الأساقفة إلى دعم الجماعات المسيحية في المنطقة مادياً ومعنوياً ومن ناحية حرية العبادة والدين.

برئاسة الأمين العام، المونسنيور نيكولا إيتيروفيتش، عقد الاجتماع الثاني للمجلس الخاص بالشرق الأوسط في سينودس الأساقفة بتاريخ 20 و21 يناير في روما.

وتمحورت الأعمال بخاصة حول الوثائق السينودسية، بهدف التوصل إلى وثيقة ما بعد السينودس المستقبلية التي سيصوغها بندكتس السادس عشر، حسبما يفيد البيان الصادر عن الأمانة العامة للسينودس والذي نشرته دار الصحافة الرسولية بالإيطالية في 8 فبراير وقدمت فيه قائمة المشاركين.

لم ينس المشاركون في الاجتماع ذكر التوترات التي تهز المنطقة حالياً، وأعمال العنف التي تستهدف الجماعات المسيحية بخاصة. المسيحيون بحاجة إلى "دعم مادي ومعنوي، ويحق لهم أن يمارسوا حريتهم في العبادة والدين"، وفقاً للبيان.

"إن احترام الجماعات المسيحية يساعد على إخماد النيران المحتملة والمعادية للمسيحية في الشرق الأوسط، وعلى وقف هجرة المسيحيين من المنطقة، من بلدانهم الأم، ويعزز المصلحة العامة"، حسبما يعلن مجلس ما بعد السينودس.

قبل العمل في مجموعات، عرض الأمين العام ملخصاً للمسائل المعالجة في "مقترحات" الجمعية الخاصة بالشرق الأوسط في سينودس الأساقفة، ليقدم للمجلس نصاً يخدم كقاعدة فورية للمناقشة.

كما وجه دعوة للأعضاء للتحدث بغية البحث في "رسالة" جمعية أكتوبر 2010 والوثائق الأخرى في الوضع الكنسي والسياسي والاجتماعي الحالي.

يشير البيان إلى أنها دخلت إلى برامج وسائل الإعلام المحلية بفضل الإنترنت، وإذاعة الفاتيكان، أو بفضل "نورسات" و"صوت المحبة".

ويضيف المصدر عينه أن الرسالة والوثائق الأخرى ترجمت لتعزيز مؤتمرات ودراسات ومناقشات، للإكليروس والرهبان والعلمانيين.

كما سلم الآباء السينودسيون هذه الرسالة إلى شخصيات سياسية.

يذكر البيان أيضاً انعقاد مؤتمر دولي في سوريا حول "الوضع الحالي للعلاقات بين الإسلام والمسيحية" بخاصة في البلدان العربية.

وفي القدس، عقد لقاء نظمه "مركز القدس للعلاقات بين اليهود والمسيحيين" و"مجلس التنسيق بين الأديان" في سبيل تعزيز التبادل بين اليهود والمسيحيين انطلاقاً من "إعلام موضوعي حول الجمعية السينودسية".

وفي الأوساط المسيحية، أدت لقاءات مسكونية – بخاصة مع الأرثوذكس – وحلقات حوار بين المسلمين والمسيحيين، إلى اجتذاب العديد من المشاركين.

هذه اللقاءات خلقت توقعات كبيرة في ما يتعلق بنشر الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس.

وبعد المناقشة العامة، استكملت الأعمال في مجموعات لغوية للتعمق في المسائل المتناولة، ولضبط "طريقة دراسة تامة وأمينة" لإرشادات آباء السينودس.

قامت إذاً بتحليل "المقترحات" (التي صوت لها السينودس) والوثائق الأخرى من ضمنها تلك التي نشرت خلال السينودس، لتلخيصها ووضع "رسم بياني منطقي ومفهوم" حولها.

اختتم الاجتماع بالتماس شفاعة مريم العذراء، "سلطانة السلام" "لكي ينال الشرق الأوسط والبلدان المتاخمة له، هبة السلام في العدالة للجميع".

هذا وحدد الاجتماع المقبل في 30 و31 مارس 2011.