بطريرك موسكو يتمنى “تقوية العلاقات”
موسكو، الأربعاء 16 فبراير 2011 (ZENIT.org).-. – أثارت الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي، ديميتري ميدفيديف، لقداسة البابا بندكتس السادس عشر في الفاتيكان في 17 فبراير الجاري، اهتمامًا كبيرًا في موسكو بين الكاثوليك والارثوذكس، بحسب ما أشارت إليه وكالة انترفاكس الروسية.
وفي بياناتٍ عدّة أرسلها لهذه الوكالة، أعربَ ديمتري سيزونينكو، سكرتير قسم العلاقات الخارجية لبطريركية موسكو، عن أماني الكنيسة الارثوذكسية بأن يشجّعَ اللقاءُ “الحوارَ بين الفاتيكان وأرثوذكس روسيا”. وإنْ كان الحوارُ المسكوني منفصلاً عن العلاقات مع الدولة، فقد ذكرَ سيزونينكو أن العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الفاتيكان والجمهورية الروسية أعطت “دافعًا جديدًا” لهذا الحوار.
وأكّد السكرتير بقوله إنّ البابا بندكتس السادس عشر “يعطي آمالاً متميزة للتعاون مع الكنيسة الارثوذكسية”، وأشارَ خاصّةً إلى موضوعين: الإرهاب والتمييز العنصري ضدّ المسيحيين. وأشارَ بهذا المعنى إلى مشاركة الحكومة الروسية المهمة إلى جانب إيطاليا في قضية سويل لاوتسي الذي طلب من المحكمة الاوربية منع وضع الصلبان في قاعات المدارس الحكومية. كما أكّد على “التعاون الطيب” بين الكنيستين في مختلف الدول الاوربية.
ومن جانبه، أعرب سفير الفاتيكان في موسكو عن ثقته في تعاون أوسع بين الفاتيكان والجمهورية الروسية في مواضيع مهمّة كالدفاع عن الحياة والقيم الأخلاقية. وقال السكرتير الأول في السفارة، المونسنيور فيسفالداس كلبوكاس، لوكالة انترفاكس: “لا أستطيع القول بالضبط ما هي المواضيع التي ستناقش خلال لقاء الرئيس الروسي مع البابا، ولكن أستطيع التأكيد أن الزيارة ستكون رمزًا لعلاقات الصداقة والتعاون الحالية والتي على ما يبدو أنها تنمو”.
إن الزيارة “ستسمح بالتعبير من جانب قداسة البابا أيضًا، عن وجهات النظر المتقاسمة بين روسيا والكرسي الرسولي حول موضوع الدفاع عن الحياة والقيم الأخلاقية على الصعيد العالمي”. وإن كانت هذه الزيارة تتعلقُ بالدولة وليس لها ملامح دينية، إلا أنّ كولبوكاس أكّد بأنّ العلاقات الثنائية “ستأخذ بنظر الاعتبار علاقات الصداقة والإخوّة بين الكنيستين”. وهذه هي الزيارة الثانية لرئيس الجمهورية الروسية بعد أقلّ من سنة على زيارته الأولى، مما يمثّلُ تغيرًا تأريخيًا في العلاقات بين الدولتين.
وثبّتت زيارة الرئيس ديميتري ميدفيديف السابقة لبندكتس السادس عشر، في 3 ديسمبر 2009، العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الكرسي الرسولي وروسيا، من خلال تبادل السفراء في شهر يونيو الماضي.
