رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يدعو إلى “فحص ضمير جماعي”
روما، الاثنين 21 فبراير 2011 (ZENIT.org). – “يجب على أوروبا أن تقوم بفحص ضمير جماعي لمعالجة مشكلة حماية الأقليات المسيحية في البلدان الأخرى”. هذا ما تمناه ماسيمو إنتروفينيي نظرًا لتفشي التمييز ضد المسيحيين في كثير من دول العالم.
جاءت كلمات إنتروفينيي، الذي يشغل منصب ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في معرض اللقاء السنوي الذي يجمع اللجنة المشتركة بين مجلس كنائس أوروبا والمجالس الأسقفية في أوروبا، الذي أقيم في بلغراد (صربيا) من 17 وحتى 20 فبراير.
ولفت إنتروفينيي بشكل خاص إلى صعوبة تطبيق الحرية الدينية، فانطلق من مداخلات البابا بندكتس السادس عشر في رسالته لليوم العالمي للسلام 2011، وخطابه الأخير إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي.
وذكّر بأن الأب الأقدس قد توجه في حديثه إلى الدبلوماسيين متحدثًا عن ظاهرة “خوف المسيحيين” التي تجتاح الغرب الآن وتطالب المسيحيين “بمزاولة مهنهم دون الرجوع إلى معتقداتهم الدينية والأخلاقية، أو حتى بشكل يتناقض معها”.
إلى جانب هذه الظاهرة، نجد رفضًا كبيرًا لكل معالم الحضارة المسيحية ورموزها من الحياة العامة، وذلك باسم احترام مشاعر المنتمين إلى ديانات أخرى.
كما ويظهر خوف المسيحيين من خلال رفض حرية التربية التي تقدمها المدارس المسيحية، وفرض الاشتراك في دروس التنشئة الجنسية أو المدنية، والتي تنقل – بحسب البابا – مبادئ قد تبدو محايدة، ولكنها بالحقيقة تبين عن نظرة أنثروبولوجية معادية للإيمان والعقل القويم.
على صعيد آخر ذكّر إنتروفينيي بخطر الاعتداءات المتزايدة ضد المسيحيين من قبل متطرفين من أديان عدة يعتقدون أن الهوية الوطنية في دولهم تتطابق مع الهوية الدينية، ولذلك يعتبرون المواطنين المسيحيين الذين هم من أصل البلاد عادة دخلاء ومتطفلين.