روما، الخميس 24 فبراير 2011 (Zenit.org) – بارك بندكتس السادس عشر تمثالاً للقديس مارون، أب الكنيسة المارونية – المنتشرة في سوريا ولبنان وفي العالم أجمع – قبل مقابلة الأربعاء العامة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان.
توقف البابا في جادة Fondamenta ليبارك التمثال الذي وضع في مشكاة خارجية في أحد جدران بازيليك القديس بطرس.
وشارك في الاحتفال الكاردينالان ترشيزيو برتوني، أمين سر الدولة، ونصر الله بطرس صفير، بطريرك أنطاكية للموارنة، بحضور الرئيس اللبناني، السيد ميشال سليمان، ومجموعة من الشخصيات اللبنانية من مختلف الطوائف الدينية.
هذا التمثال المنحوت في صخرة من رخام الكرارا هو نتاج عمل النحات الإسباني ماركو أوغوستو دوينياس. طوله يبلغ أكثر من خمسة أمتار، وهو يصور القديس خلال تقديمه إلى العالم كنيسة صغيرة مارونية يحملها على يده اليمنى. كما أن القديس يرتدي البطرشيل الكهنوتي الذي كتبت عليه نقوش بالسريانية. وفي اليد اليمنى، يحمل صليب الراعي.
وكان النحات قد صنع تمثال القديسة الإسبانية رافاييلا ماريا بوراس إي أييون (1850-1925) الذي وضع أيضاً في مشكاة في أحد جدران بازيليك القديس بطرس، وباركه البابا في 20 يناير 2010.
وقد تلا التبريك قداس ترأسه الكاردينال صفير في بازيليك القديس بطرس.
بمناسبة تبريك تمثال القديس مارون، نظم المعهد الماروني في روما سلسلة من الأحداث، منها بخاصة لقاء ثقافي عقد في 21 فبراير وقدم خلاله المونسنيور إدمون فرحات بياناً حول "الموارنة في خدمة الكرسي الرسولي"، والأب سركيس طبر الأنطوني حول "المعهد الماروني، جسر بين الشرق والغرب"، وتحدث الأب عبدو بدوي من الرهبانية اللبنانية المارونية عن العناصر المميِّزة للفن الماروني.
كما أقيم حفل موسيقي بتاريخ 22 فبراير في سانتا ماريا في تراستيفيري، بمشاركة جوقة الرهبنة المارونية الأنطونية.
كان القديس مارون (+ 410) كاهناً، وبعد أن أصبح حبيساً، تنسك قرب مدينة قورش في جبال طوروس، في منطقة أنطاكية.
يكرم ملايين المؤمنين هذا القديس صانع المعجزات، وتعيد له الكنيسة الكاثوليكية في 9 فبراير والكنيسة الأرثوذكسية في 14 فبراير. والتاسع من فبراير هو يوم عيد وطني ويوم عطلة في لبنان.
وفي رسالة موقعة بتاريخ سنة 405، عبر القديس يوحنا فم الذهب عن احترامه له وطلب منه دعم صلاته.
في القرن السابع، هربت الكنيسة المارونية من الاضطهادات ملتجئة إلى لبنان، وجعلت مقرها البطريركي في بكركي.
نقل رفات جمجمة القديس مارون إلى إيطاليا في القرن الثاني عشر، وإلى سان فيليسيان دي فولينيو سنة 1490، وأعيد إلى البطريركية المارونية سنة 2000.